للمرّة الأولى منذ انطلاق النهائيّات في نسختها 32 سيخوض المنتخب الوطني مقابلة دون أن يكون الضغط مسلّطا على منافسه بما أن الترشيحات تصبّ في خانة المنتخب الغاني الذي ينطلق بحظوظ أوفر للعبور.
وانطلاقا من اليوم, فإن مسابقة أخرى ستنطلق لأن المعطيات الخاصة بالدور ثمن النهائي مختلفة كليّا عن معطيات الدور الأول في المسابقة وعليه فإن المنتخب الوطني مطالب بالاستفادة من الفرص التي ستتاح له من أجل تعويض ما خسره خلال الدور الأول.
خلال مقابلات الدور الأول لم يكن المنتخب الوطني قادرا على التعامل مع ضغط المقابلات طالما وأنّه واجه منافسين بحثوا عن تطبيق الخطط الدفاعيّة وإحراج المنتخب وهو ما نجحت فيه منتخبات أنغولا ومالي وموريتانيا ومعها ظهر المنتخب في مستوى بعيد عن الانتظارات وفشل في إثبات المخزون الفني لعناصره الهجومية.
ومقابلة اليوم مختلفة ذلك أن المنتخب الغاني سيكون مطالبا بإثبات أفضليّته وهو ما سيخدم المنتخب الوطني كثيرا من أجل الظهور بمستواه العادي. فالمنتخب الوطني خيّب الامال خلال الدور الأول ولكن هذا لا يعني أنّه أظهر كل ما يملك من قدرات بل يجب أن نتوقع منه ردّ فعل قوي يحاول من خلاله محو الصورة السلبية التي تكوّنت عقب المقابلات الأولى ولكن أيضا من أجل الذهاب بعيدا في المسابقة.
ولئن يصعب منطقيا أن يحقق المنتخب انتصارا كاسحا إلا أننا ننتظر منه تحسين مردوده والظهور بمستواه العادي والدفاع عن فرصه في التأهل والثأر من المنتخب الغاني الذي يعتبر الدابة السوداء للمنتخب الوطني فالنسور غدا في حالة فشلهم «لن يكون عليهم حرج» طالما وأنّهم سيلعبون ضد منافس قوي ولكن الأهم هو ترك انطباعات جيّدة ومضاعفة المجهود من أجل مواصلة المغامرة.