المنتخبات

تونس ـ الكامرون (وديا) 0ـ0 «السذاجة» الهجومية تحرم «النســور» من فـوز مستحق

ملعب رادس، الحكم: نبيل بوخالفة (الجزائر)

المنتخب الوطني: فاروق بن مصطفى ـ وجدي كشريدة ـ ياسين مرياح ـ أيمن عبد النور ـ علي معلول ـ غيلان الشعلالي (أيمن بن محمد) ـ الفرجاني ساسي ـ الياس السخيري ـ نعيم السليتي (حمزة رفيعة) ـ سيف الدين الخاوي (بسام الصرارفي) ـ ياسين الخنيسي (عمر العيوني)

المنتخب الكامروني: فابريس أوندوا ـ شيرو فاي (نيام) ـ جونيور أونغين (داوا) ـ مايكل نغاديو (موكودي) ـ أمبرواز أويونغو ـ فرانك أنغيسا ـ جيل دجوم ـ بيار مالونغ ـ كريستيان باسوغوغ (جياندو) ـ اغناسيوس غاناغو (بول نتيب) ـ كارل ايكامبي (سالي).

شهدت تشكيلة المنتخب الوطني عديد التغييرات مقارنة بالتربص الفارط حيث عاد المدرب منذر الكبيّر الى الرسم التكتيكي 4ـ3ـ3 بالتعويل على غيلان الشعلالي صحبة الفرجاني ساسي والياس السخيري، في حين شهدت تشكيلة المنتخب الكامروني في أول مقابلة باشراف المدرب البرتغالي كونسيساو بعض الغيابات البارزة على غرار نجم باريس سان جيرمان شوبو موتينغ.

توازن كبير

ولئن كانت المبادرة بالهجوم لصالح المنتخب الكامروني الذي اقترب من التسجيل في الدقيقة السابعة بعد ضربة رأسية من نغاديو أخطأت المرمى فإن المنتخب الوطني دخل في المباراة تدريجيا حيث عوّل على مهارات السليتي وتوغلات الظهيرين كشريدة ومعلول لكن اللمسة الأخيرة غابت ليجد الدفاع الكامروني سهولة في ابعاد الخطر.

وتركت عناصرنا الوطنية عديد المساحات التي كاد يستغلها الهجوم الكامروني وخاصة في الدقيقة 15 عندما صوّب كوندي كرة أبعدتها العارضة، قبل أن يعود «نسور قرطاج» الى الهجوم لتتاح الفرصة الأبرز للشعلالي الذي صوّب من خرج منطقة الجزاء لكن الحارس أوندوا أبعد الخطر في الدقيقة 26، ولم يعرف نسق المنتخب الوطني استقرارا في الشوط الأول ليهدّد زملاء كوندي مجددا مرمى بن مصطفى الذي تدخل أمام تصويبة نغاديو القوية، وكان أبناء المدرب الكبيّر قادرين على انهاء الشوط الأول متفوقين بعد عمل متميّز من السليتي من الرواق الأيمن وتصويبة قوية للسخيري أعادها الحارس أوندوا أمام الخنيسي الذي لم يستغل الموقف لتمر كرته بعيدا عن المرمى.

مستوى مثالي

عرفت بداية الفترة الثانية سيطرة كلية للمنتخب الوطني الذي نوّع عملياته وركّز على التوغلات الجانبية واللعب في العمق ليحصل ساسي بعد مجهود فردي رائع على ضربة جزاء أضاعها الخنيسي في الدقيقة 59، ورغم أن ردّ المنتخب الكامروني كان قويا بتصويبة من كوندي صدّها الحارس بن مصطفى بصعوبة فإن عناصرنا الوطنية لم تتأثر باضاعة فرصة افتتاح التسجيل حيث واصلت هيمنتها على مجريات اللعب خصوصا وأن طريقة الضغط العالي أعطت أكلها لتتعدد المحاولات الهجومية لكن الخنيسي رفض مجددا التسجيل عندما تلقى كرة من الخاوي غير أن تصويبته مرّت عالية رغم موقعه المناسب في الدقيقة 61، وتواصل اخفاق قلب الهجوم التونسي عندما تصدى الحارس أوندوا لتصويبته، ولم يكن حظ برون أفضل بعد عمل جماعي أنهاه بضربة رأسية وجدت الحارس الكامروني في الدقيقة 70.

وحاول المدرب الكبيّر ادخال نفس هجومي جديد باقحام العيوني والصرارفي مكان الخنيسي والخاوي مع الابقاء على السليتي الذي اجتهد كثيرا لكنه افتقد المساندة اللازمة في منطقة الجزاء، وأتيحت للبديل العيوني فرصة بارزة عندما تسرب على الجهة اليسرى لكن تصويبته لم تشكّل خطرا على الحارس أوندوا، ولم تحمل الدقائق الأخيرة الجديدة رغم وجود فرص من الجانبين ليحقق المنتخب أول تعادل بإشراف المدرب منذر الكبيّر رغم أنه كان قريبا من تحقيق فوز مستحق لولا «السذاجة» الهجومية لتتواصل «العقدة» الكامرونية.