تحكيم

أي مقاييس لاختيار المشاركين في تربّص الحكام بمصر ؟

ما زال يفصلنا شهر عن موعد التربّص التحضيري لمرحلة الإياب للبطولة والذي قرّرت الجامعة التونسية لكرة القدم. هذا التربّص يمثّل حدثا بارزا في تاريخ التحكيم التونسي أنه ولأوّل مرّة سيقع تنظيمه خارج الحدود وتحديدا بأرض الكنانة. وهو تربّص وعد به رئيس الجامعة منذ الموسم الماضي ولكن الظروف أجّلته وكما يقول الفرنسيون "يأتي متأخرا أفضل من أن لا يأتي أبدا". وقبل الموعد المحدد (6-13 جانفي 2020), انطلقت حرب الكواليس لضمان مكان ضمن المشاركين والذين سيبلغ عددهم 20 حكما ومثلهم من المساعدين. وقد صرّح رئيس الجامعة في وقت سابق أن الاختيار سيكون على المتميّزين مهما كان سنهم والذين سيتم الاعتماد عليهم أساسا في مرحلة الإياب التي تكون عادة متشنجة وساخنة نظرا لقيمة الرهان (نزول ولقب). وها أننا نسمع من هنا وهناك عن اختيار دوالمرشحين لدخول القائمة فقط دون الاعتماد على من تجاوزوا سن الدخول القائمة وهو في نظر المتابعين نوع من الظلم المسلط عليهم. هناك حكام ومساعدون ولا نرغب في ذكر الأسماء ي مقاييس حتى لا يقال أننا نقوم بحملة لفائدة هذا أو ذاك يقع تعيينهم باستمرار ويحملون ثقل مسئوليات جسيمة ولكن لسوء الحظ ليسوا من الدوليين وسيقع اعتمادهم بكثرة خلال مرحلة الإياب.

ومن الموضوعية والمنطق أن يقع اختيار المشاركين في التربّص على الذين تستحقهم لجنة التحكيم في هذه المرحلة بالذات وذلك قياسا بفريق يستعد لمقابلة أو دورة أو بطولة معينة. فهل يقع استدعاء لاعبين جاهزين في ذلك الوقت أم اسماء رنانة لها ماض ناصع أو مستقبل زاهر؟

هي ملاحظة نسوقها دون أدنى خلفيات دون التنقيص من قيمة هذا أو النفخ في صورة ذاك ونحن نعلم أن رئيس الجامعة ستكون له الكلمة الأخيرة بعد استشارة إدارة التحكيم وهو له من الوجاهة والجرأة كي يعطي كل ذي حق حقه دون مجاملات.