من المفارقات الغريبة بفريق الأولمبي الباجي أحد أبرز مدارس كرة القدم في تونس سابقا (ألحّ على كلمة سابقا لأن الوضع تغيّر تماما الآن) هو أن يقوم فريق أكابر قدم بتربّصين لصنف الأكابر خلال فترة الراحة هذا الشهر (ابتداء من اليوم) بينما يقع إهمال الشبان إهمالا لا نظير له وهو ما أثار غضب الكثير من أحباء فريق اللقفلق الغيورين على مستقبل الفريق. الأولمبي الباجي كان مموّلا رئيسا للأندية الكبرى.فكم من لاعب خرج من مدرسة الأحمر والأبيض ليلتحق بالترجي (فتحي الواسطي ومحمد الزوابي ومراد المالكي وسامح الدربالي) والنادي الإفريقي (ماهر الزديري ونبيل الكوكي وعادل النفزي ونبيل الميساوي) والنجم الساحلي (قيس الزواغي وعفوان الغربي وفراس عايفية) والنادي الصفاقسي (نبيل بالشاوش) والملعب التونسي (محمد السليتي وهادي المقراني وصابر المحمدي) إلى غير ذلك من لاعبين آخرين برزوا على الساحة الوطنية.
اليوم أصبح الأولمبي الباجي ينهزم في باجة بالغياب بل الأدهى من ذلك أن أحد أصناف الشبان انهزم يوم أمس بالغياب لعدم تثبيت الشباك في المرمى.
أ لهذا الحد بلغ التسيّب؟ أين المسئول عن الملعب؟ أين مسئولي الشبان؟ في هذا الصدد علمنا أن رئيس فرع الشبان (كمال والي) الذي أتوا به للنهوض بهذا الفرع لإعادة مجد الأولمبي الباجي أصبح يعتني بصنف الأكابر في مكان كمال قنديل والشبان أصبحوا في "خبر كان".
وما دمنا نتحدث عن التسيب, لا يمكن التغافل عن حادثة التشابك بالأيدي بين اللاعبين حسان المولهي وأمين البرجي خلال الحصة التدريبية الأسبوع الماضي. فهل من وقفة حازمة لوضع حد للتسيّب؟