تحكيم

لماذا التجريح في مساهمات الحكام في صندوق 1818؟

دأبت الجامعة التونسية لكرة القدم على إعلام الرأي العام الرياضي بما تقوم به من حركات نبيلة متنوعّة في إطار الحرب على كورونا من تسخير مقرات ومعدات وحافلات على ذمة وزارة الصحة إلى غير ذلك كالتكفل بالعائلات واللاعبين الأجانب إضافة إلى المبلغ المالي المدفوع. كما أنها ما فتئت تعلمنا يوميا بمساهمة اللاعبين الدوليين والإطار الفني للمنتخب في صندوق 1818. وقد جاءت آخر الملومات (وليست الأخيرة) تفيد مساء اليوم عن تبرع الحكام والمساعدين الدوايين لفائدة الصندوق المذكور. وإذا كنا ننتظر إعلامنا بمساهمات أعضاء المكتب الجامعي, فإننا نبدي ملاحظتين هامتين بخصوص مساهمة الحكام. أوّلا ركّزت الجامعة على هذه الفئة دون سواها والحال أننا نعلم أن حكاما آخرين ساهموا في الصندوق حتى الشبان منهم. فلماذا؟ ثانيا, بارك الجميع في وقت سابق مساهمة اللاعبين وأثنوا عليهم الشكر والامتنان. بالمقابل, رافق خبر مساهمة الحكام تشكيك وتعاليق خارجة عن اللياقة والاحترام بل فيها شتم وثلب. أ ليسوا تونسيين؟ أ ليسوا وطنيين؟ لماذا التجريح فيهم واعتبار ما تبرعوا به "فلوس حرام"؟

قد تكون للبعض مؤاخذات على الحكام ومواقف سلبية تجاههم, ولكن أن يبلغ الأمر هذا الحد من التفكير, فهو تجنّ. ومن أدراكم أن كل الذين تبرعوا من التونسيين "فلوسهم حلال"؟