في البلاغ الصادر يوم الجمعة عن الجامعة التونسية لكرة القدم و تحديدا النقطة 18 الذي يؤكد على وجوب عزل و حجر الحكام طيلة فترة ما تبقى من بطولة الرابطة المحترفة الأولى و الثانية لكرة القدم و هو إجراء حقيقة يطرح عديد نقاط الإستفهام خصوصاً أن الفترة لا تقل عن 45 يوما تقريبا ( شهر و نصف على الأقل ) فمن خلال اتصالي بالعديد من الحكام المشمولين بإدارة هذه المقابلات الذين أكدوا على أن هذا القرار لابد من مراجعته أو بالأحرى مزيد دراسته من مختلف الجوانب منه ما هو مهني و عائلي و مادي أيضا .
فعلا شخصيا اتصلت بعدد 14 حكم و مجموعة كبيرة من المراقبين في محاولة لمعرفة مدى استعدادهم و أخذ رأيهم في هذا الموضوع ، و حسب الأغلبية فإن حيرة كبيرة لديهم بسبب هذا القرار القاضي بعزلهم و لمدة طويلة نسبيا بأحد النزل حتى نهاية جميع المقابلات .
شخصيا أتساءل :
- هل فكرت الجامعة التونسية لكرة القدم في الحكام المشمولين بإدارة هذه المقابلات و الذين يشتغلون في مواقع حساسة..... .
- أعتقد أن أغلبية الحكام لا يستطيعون الحصول على تراخيص مطولة و لمدة شهرين في المؤسسات الخاصة و المؤسسات البنكية و بعض المهن الحرة كالمحاماة و أصحاب الشركات الخاصة و.... و.... .
- هل أن الجامعة التونسية لكرة القدم قادرة اليوم على التدخل لطلب تراخيص إستثنائية لهؤلاء بالرغم من أن بعض المهن صعب الحصول على تراخيص مطولة . ؟
-أمر آخر ، بعض الحكام و خلال الفترة الحساسة التي تعيشها البلاد على غرار باقي الدول فإن أغلبهم تحصل على مرتبه دون مباشرته لعمله لمدة شهرين ( الخواص نحكي ) فلا أعتقد أن " عرفو" سيقوم بخلاص أجرة شهرين آخرين بعنوان ترخيص لإدارة هذه المقابلات و هذا أمر صعب بل أمر مستحيل و هنا فالجامعة التونسية لكرة القدم فهل فكرت في هذا الإشكال و هل أنها ستقوم بالتعويض لبعض الحالات خلال هذه الفترة دون احتساب منح إدارة المقابلات ؟
- إشكال آخر يعترض الحكام من خلال إتصالي بالبعض منهم الذي أكدوا بأن من الصعب جدا ترك عائلاتهم بمفردهم لمدة شهرين بالتمام و الكمال خصوصاً أن أحد الحكام مثلا أكد بأن أبنه يقوم بمراقبة طبية دورية و من غير الممكن التخلف عن المواعيد الطبية خشية تعرضه لعواقب صحية لا قدر الله .
- بالنسبة للمراقبين هل فكرت الجامعة التونسية لكرة القدم و خصوصاً الإدارة الوطنية للتحكيم بوجوب عدم تواجد الحكام و المراقبين في نفس النزل حفاظا على الجو العام للحكام بإعتبار أن بعض المراقبين لديهم بعض المشاكل مع بعض الحكام ( في خصوص الأعداد المسندة و التقارير السابقة التي كانت سبب في معاقبة و تجميد البعض منهم ) . ؟
- البلاغ تحدث عن الحكام معنيين بالحجر الصحي ،لم يتحدث عن مكونات اخرى كالمندوبين والمراقبين ،هل معنيين بالحجر ام لا ؟ كذلك ملتقطي الكرة غير معنيين بالحجر ؟ ألا يسبب ذلك تهديدا لباقي المنظومة الكروية خاصة ان العدوى تنقل بالتلامس اي يمكن ام تنتقل عبر الكرة من ملتقطي الكرة للاعبين او الحكام ؟
- أعتقد أن على السيد عواز الطرابلسي مدير الإدارة الوطنية للتحكيم و خصوصاً السيد هشام قيراط رئيس لجنة التعيينات وضع إستراتيجية تصرف في التعيينات باعتماد حكام لفترة محددة و ليست طوال مدة إجراء المقابلات حتى لا يجد الحكم نفسه في ملل و توتر و توفير الجانب الذهني على إعتبار أن هذه المدة الطويلة في الحجر أو العزل ستكون سبب في وقوع عديد الأخطاء للحكام .
- و ختاما : هل أن الحكم خلال هذه المقابلات سيطبق التنقيحات الجديدة للفيفا أو سيتم الاعتماد على القانون القديم و في صورة تطبيق القانون الجديد هل تفطنت الجامعة التونسية لكرة القدم لوجوب رسكلة اللاعبين و المسئولين الذين سيخذون غمار ما تبقى من موسم يطرح عديد نقاط الإستفهام و يجعل البعض في حيرة من أمره عدى البعض من المنتمين لسلك التعليم و العاملين صلب الرابطات الجهوية و بعض المراقبين المتقاعدين .