لا يمكن القول أن النادي الصفاقسي في موقف قوّة بخصوص نزاعه مع لاعبه الحبيب الوسلاتي الذي غادر تونس منذ فترة ويطالب بفسخ عقده من جانب واحد بسبب عدم حصوله على مستحقّاته. ولا يمكن القول أن اللاعب سيكسب النزاع باعتبار أن حجج النادي الصفاقسي تبدو مؤكدة وبالتالي فإن الفريق قد يكسب القضية في حالة لجوء اللاعب إلى الاتحاد الدولي بحكم أنّه يحمل الجنسية الفرنسية أيضا وبالتالي يمكنه التوجه مباشرة إلى الفيفا بدل المرور بالجامعة التونسية لكرة القدم.
تصرّف الوسلاتي يختلف عن بقيّة اللاعبين الآخرين بما أن النادي لم يسدد مستحقّات اللاعبين منذ أشهر ولكن لم يبادر أي منهم باللجوء إلى الجامعة أو الاتحاد الدولي حيث يعتبر كل واحد منهم أن عدم حصوله على المستحقّات سببه عجز الهيئة عن توفيرها وليس رغبة من الهيئة في التنكّر لوعودها.
وفي هذا الإطار فإن سيناريو علاء الدين المرزوقي مع النادي الصفاقسي قد يتكرّر من جديد بما أن المرزوقي اختار التصعيد وهيئة الصفاقسي وجدت الحل من خلال سداد مستحقّاته وبالتالي فإن اللاعب لم يقدر على الرحيل والملف مازال يراوح مكانه منذ فترة في انتظار حكم الجامعة التونسية لكرة القدم.
ويبدو أن هيئة الصفاقسي أعادت السيناريو نفسه من خلال سداد مستحقّات اللاعب وتحويلها إلى حسابه ثم معاينة غيابه عن تونس بما أنّه يوجد في فرنسا وبالتالي قد تنجح في أن تقلب المعطيات لفائدتها لا سيّما وأن الإطار الفنّي لم يعد راغبا في بقاء اللاعب مع النادي خلال المرحلة القادمة.
وقد أكّد معز المستيري رئيس فرع كرة القدم بالنادي الصفاقسي يوم أمس في تصريح لإذاعة موزاييك أن اللاعب أخل بواجباته تجاه الفريق وغادر تونس نحو فرنسا دون ترخيص من الهيئة المديرة وسوف يقع اتخاذ الإجراءات الإدارية تجاهه دون الخوض في تفاصيل أخرى لمّح لها اللاعب.
