الرابطة الأولى

النادي الصفاقسي يطفئ اليوم الشمعة 92, كريستيك, العقربي, ذويب, عقيد, السويح ... في البال

في مثل هذا اليوم من سنة 1928 وبعد محاولات عديدة لتأسيس فريق رياضي للمسلمين في مدينة صفاقس في أوائل القرن العشرين وبعد فشل محاولتين سنتي 1912 و 1922، حصل الصحفي زهير العيادي على رخصة لنشاط النادي، وكان اسمه في ذلك الوقت النادي الرياضي التونسي ويلعب باللونين الأخضر والأحمر.

صعد الفريق إلى ما كان يعرف بالقسم الشرفي (الرابطة الثانية حاليا) سنة 1939، ثمّ نجح في الصّعود إلى القسم الأوّل سنة 1946، وبقي حاضرا في كلّ المنافسات على بطولة الكرة القدم التونسية منذ ذلك التاريخ تحت مختلف مسمياتها.

سنة 1962، تمّ تغيير اسم النادي إلى النادي الرياضي الصفاقسي، وتغيير لونيه إلى الأبيض والأسود، وكان هذا قبل أن يحصل على بطولته المحلّيّة الأولى سنة 1969، وكانت هذه ثاني بطولة وطنية يحصل عليها فريق من مدينة صفاقس بعد الاستقلال، بعد البطولة التي تحصّل عليها سكك الحديد الصفاقسي في السنة السّابقة، أي 1968. منذ ذلك التاريخ، أصبح النادي الصّفاقسي متراهنا جدّيّا على البطولات، وفي سنة 1971، حصل على الثنائي. وممّا ميّز تاريخ النادي كذلك، أنّه كان أوّل فريق تونسي يشارك في بطولة إفريقيّة، وقد كان ذلك سنة 1984، عندما واجه النادي الصفاقسي نادي الزمالك المصري، ولم يتذوّق طعم التتويج القاري إلا سنة 1998 عندما فاز بكأس الاتحاد الإفريقي. بعد حصوله على عدد مهمّ من الألقاب المحلّيّة والقارّيّة، بقي أهمّ لقب ينقص خزينة النادي لقب رابطة الأبطال الإفريقية التي بلغ دورها النهائي سنة 2006، وخسره في مباراة عودة تاريخية في الملعب الأولمبي برادس في مواجهة الأهلي المصري حيث تحوّل قرابة 55 ألف متفرّج من مدينة صفاقس لمتابعة هذه المباراة، وقد أثارت هذه المباراة الكثير من الجدل في الأوساط التونسية خاصّة بعد أداء هزيل من حكمها.

أسماء في الذاكرة

أنجب النادي الصفاقسي عديد اللاعبين الأفذاذ لا يسمح المجال بتسميتهم جميعا. فمن لا يتذكر علي قراجة وعلية ساسي ومنجي دلهوم ومنصف قريش ومختار ذويب حمادي العقربي ومحمد علي عقيد وعبد الوهاب بن غازي واسكندر السويح؟ هذه عينة بسيطة جدا من لاعبين نقشوا اسماءهم بأحرف من ذهب. كما لا يمكن الحديث عن النادي الصفاقسي دون الحديث عن المدرّب اليوغسلافي كريستيك والذي يعود له الفضل في تكوين وصقل أجيالا ذهبية من اللاعبين بعاصمة الجنوب.