تسير الأمور بفريق مولدية منوبة نحو نفق مظلم بعد التطورات الأخيرة وال التحق به الأسبوع الماضي ستة أعضاء آخرون وهم صدام بين أعضاء الهيئة المديرة. فبعد استقالة العربي الكرواشي من فترة طويلة, وهم ناصر المباركي وعماد اليفرني وسيف الدين بلكحل وحبيب نويرة وبهيج عربية ومحرز الطايفي. هؤلاء لم يعودوا يتفقون مع رئيس النادي عبد الحق الماكني ويقولون أنه منفرد بالرأي وطريقة تسييره لا تعجبهم. من جهة أخرى, يطالب المستقيلون حل الهيئة والدعوة لجلسة انتخابية استثنائية لأنها حسب رأيهم فقدت الشرعية باستقالة ثلاثيها اعتمادا على أن أعضاءها المنتخبين الثمانية استقالوا. بالمقابل, يقول رئيس الجمعية أن القائمة الرسمية للهيئة المديرة والتي تم إرسالها للجامعة والبلدية ومندوبية الرياضة تضم 18 عضوا وأن الثمانية كانوا يمثلون قائمة أولية ممن كانت ملفاتهم جاهزة وتبعا لذلك يجب أن يستقيل 12 عضوا حتى يقع حل الهيئة المديرة. وهي نقطة الاختلاف القانونية بين الطرفين حول شرعية الهيئة الحالية.
في سياق آخر, تحول يوم الاثنين المستقيلون إلى تاجروين وتحديدا إلى منطقة قرن الحلفاية لمقابلة الرئيس السابق للمولدية شكري معاوي الذي أتى بالرئيس الحالي طالبين مساندته و"الإطاحة" بالماكني.
معاوي أعلم زائريه أنه سيبحث الأمر عند قدومه للعاصمة الأسبوع القادم. فهل يتمكن "الامبراطور" من تقريب وجهات النظر أم سيسحب البساط من تحت الماكني ويعود للأخذ بزمام الأمور؟ لننتظر وسنرى, مع العلم وأن المستقيلين راسلوا الجامعة لإعلامها بالوضع الحالي لعلها تتدخل وتعلن عن فقدان شرعية الهيئة الحاليةلا وقد كانت الجامعة في السنة الماضية رفضت شكوى قائمة بوشيبة وأكدت شرعية هذه الهيئة. فكيف ستتصرف هذه المرة؟ هل هناك سيناريوات تحاك في الكواليس؟ هل يلتحق أعضاء آخرون بالمستقيلين ويفقدون هيئة الماكني شرعيتها؟
