الرابطات الجهويّة

منافسة غير شريفة برابطة تونس : هل كان الغائبون عن انتخبات الرابطات الوطنية على حق؟

أشرنا في مناسبة سابقة إلى اعتزام رئيس لجنة القوانين برابطة تونس رضا عبيد الترشح لرئاسة رابطة تونس على رأس قائمة تنافس قائمة الرئيس المنتهية ولايته جلال البشيني. فرحنا لأنه ستكون هناك منافسة في العملية الانتخابية ولا يهمنا من سينتصر بقدر ما يهمنا ترشح عديد القائمات لإضفاء مصداقية على العملية الانتخابية كما سيحل برابطات المنستير وقفصة وقابس.

ولكن يا خيبة المسعى. فالذي يحصل يجعل العازفين عن التقدم لانتخابات الجامعة والرابطات الوطنية يؤكّدون أن عزوفهم لم يكن من عدم. لقد تحرّكت "الماكينة" - ولا ندري من حرّكها- وتحوّلت الصفحة الرسمية لرابطة تونس فجأة لمنبر إشهاري للبشيني وانطلقت الحملة الانتخابية قبل حتى الإعلان عن انعقاد الجلسة الانتخابية, فجاءت رسائل المساندة والدعم من الأندية وشهادات الإكبار والاعتراف بالخدمات الجليلة التي يقدمها رئيس الرابطة المنتهية ولايته للأندية. صراحة, لا ننكر على الرجل ما قدّمه ولا ما سيقدمه على رأس الرابطة. فكفاءته لا نشك فيها. ولكن نحن ضد أن يقع توظيف الصفحة الرسمية للرابطة لخدمة طرف على حساب طرف آخر. وربما لا ينوي البشيني التقدم بترشحه, فلماذا يتصرف القائمون على هذه الصفحة بحشره في مثل هذا التصرّف؟ والأندية التي تشيد بأعماله حرّة في رأيها واختياراتهاو ولكن لتعبّر عن ذلك بصفحاتها, لا بصفحة الرابطة ويوم الاقتراع, تختار مرشحها بواسطة الصندوق.

فما رأي رئيس الجامعة في ما يحدث؟ هل يتدخّل ليعيد الأمور إلى نصابها ويعيد "المهلولن" إلى رشدهم؟ وما رأي اللجنة المستقلة للانتخابات؟ أ لا تعتبر هذا حملة انتخابية سابقة لأوانها؟