تحكيم

بعد الباراج : هل سيقع خلاص جميع الحكام وماذا عن المردود العام؟

نزل الستار على دورة الباراج من أجل الصعود للرابطة 1 دون اللجوء إلى مقابلة ثانية بين المتنافسين بما أن الأولمبي الباجي ومستقبل  الرجيش حسما الأمر منذ المواجهة الأولى. ويمكن أن نطرح بعض التساؤلات حول نجاح الدورة تحكيميا خصوصا وأن الرهان كان كبيرا والحكام كانوا تحت ضغط رهيب لأن "الزلقة بفلقة" كما يقال والدكتور وضعهم في وضع لا يحسدون عليه. فالهفوة تعني مغادرة القائمة أو عدم دخولها. والآن يمكن القول أن التحكيم لم يؤثر بتاتا على عملية الصعود ولم يخسر أولمبيك سيدي بوزيد أو القوافل الرهان بسبب التحكيم رغم بعض الهفوات البسيطة والتي كان يمكن أن تقلب المعطيات رأسا على عقب ولكن "آلهة الملاعب" كانت إلى جانب أصحاب الزي "الأسود والأحمر والصفر والأزرق والأخضر و و و...". ففي اللقاء الأوّل, كان هيثم قيراط متألقا ولكن خليل الحساني ألغى هدفا شرعيا لا غبار عليه للأولمبي الباجي ورغم ذلك, تمكّن فريق اللقلق من الصعود, فلم تقع إثارة الموضوع. وفي اللقاء الثاني, قدّم محرز المالكي مردودا متميزا ولكنه أعلن عن ضربة جزاء أساء التقدير فيها ومن حسن حظه و"بركة سيدي محرز" أن الخلوي أضاعها. فلو سجلها وعاد القوافل في اللقاء, لكان الحديث مغايرا. وقبل ذلك, لم يعلن أيمن إسماعيل عن تسلل في لقطة هدف عمر اللمطي حيث بدا مهاجم من مستقبل الرجيش في موقع تسلل وهو متداخل مع مدافع من القوافل. ولكن كما يقول الفرنسيون"قروسو مودو", فقد سلكت.

أما النقطة الثانية والتي لا بد من الإشارة إليها, فتتعلّق بخلاص الحكام. فهل سيقع خلاص الرباعي الذي تم الاستنجاد به للمقابلتين فقط أم سيقع خلاص جميع الحكام المدعوين للدورة كما يقع في التظاهرات الدولية؟ فهؤلاء وحتى وإن لم يديروا جميعهم المقابلات غادروا عملهم وكانواعلى ذمة الجامعة لخمسة أيام. وبالتالي, ليس من المستبعد أن يقوم الدكتور الجريئ بحركة نبيلة ويجازيهم جميعا مع إضافة منحة خاصة لطاقمي المقابلتين.