الرابطة الثانية

هل يحرم لاعبو ومدربو وادي الليل من عيد الإضحى كما حرموا من رمضان وعيد الفطر؟

تسود على من الاستياء صفوف فريق مستقبل وادي الليل سواء تعلّق الأمر بالهيئة المديرة أو باللاعبين والإطار الفني. فالهيئة أضحت في وضعية حرجة تجاه لاعبيها ومدرّيها ومزوّديها ورئييها محمد بن سالم صار يتفادى الردّ على المكالمات الهاتفية من الذين يطالبون بمستحقاتهم, وذلك ليس تهرّبا من التزاماته, بل خجلا من "التسويف" وهو الذي كان دوما صاحب كلمة. لم يعد يجد إجابات مقنعة لتبرير عدم خلاص مستحقات هؤلاء الذين نفذ صبرهم منذ فترة طويلة. مر الشهر الكريم (رمضان) ومرّ عيد الفطر المبارك ولم يحصلوا على أدنى مليم. وها أن عيد الأضحى على الأبواب, ويبدو أن دار لقمان على حالها. فبلدية وادي الليل وكأنها لا تشعر بآلام الآخرين. فماذا تنتظر لصرف منحة الفريق حتى يقوم بدوره بخلاص "الدائنين"؟ رغم كل هذه المصاعب, يحاول محمد بن سالم بشتى الطرق (حتى باستعمال الحيلة) الإيفاء بتعهداته. فمثلا, للحصول على منحة وزارة الرياضة, كان عليه تقديم شهادة خلاص من صندوق الضمان الاجتماعي ولكن من اين له المال كي يقوم بتسوية الوضعية مع الصندوق؟ دفع صكا للحصول على وثيقة الخلاص ولكن الصك كان دون رصيد. لا يهم, لأن الأهم هو الحصول على منحة الوزارة وبعدها يقع خلاص "السي أن أس أس" مع خطية البنك ويمكنه خلاص بعض المستحقات وخلاص صكوك أخرى تم إيداعها (ما يلزك للمر كان ما أمر منو) إلى أن يرقّ قلب أعضاء المجلس البلدي ويفرجون على المنحة. يا لها من وضعية تعيسة. ومع ذلك, فإن رئيس المستقبل يقوم بإعداد الموسم القادم وكل مستلزماته من تخطيط للتربّص والانتدابات ليبقى الفريق على السكة الصحيحة ولا يخرج عنها رغم العراقيل.