تحكيم

نضال بن لطيف يضمن مكانه بالقائمة الدولية واتحاد بن قردان هو الضحية

اتسم أداء بعض الحكام وخصوصا المساعدين بسوء التقدير حتى لا نقول كلاما آخر, فتعددت الأخطاء التي أثرت مباشرة على نتائج بعض المقابلات. البطولة دخلت منعرجا حاسما سواء بالنسبة للفرق التي تلعب من أجل الحصول على مراتب تضمن مشاركات إقليمية أو قارية أو الفرق التي تلعب من أجل تفادي النزول وبالتالي, فإنه يتعيّن على الحكام والمساعدين المزيد من التركيز والانتباه. لن نعود إلى التفاصيل لأن الصور التلفزية وتحليل مراد بن حمزة كانت كافية, ولم تنتظر إدارة التحكيم طويلا لتسلط عقوبات العادة لذر الرماد على العيون. وفي حقيقة الأمر, إدارة التحكيم ليست من يسلط العقوبة فهي "صبابة ماء على اليدين" حيث يأتي القرار من فوق.

 وما شد انتباهنا هو أن اتحاد بن قردان هو الذي يدفع الثمن. نعم, الاتحاد هو الضحية لأن ما يقدمه من أداء ممتاز ولعب جميل يذهب أدراج الرياح بما أن استحقاقه ينزع منه بسبب خطأ يرتكبه الحكم أو المساعد. في اللقاء الأخير ضد مستقبل سليمان في سليمان, ارتكب الحكم نضال بن لطيف ومساعداه وسيم عمارة وغازي الجلولي كل واحد منهما هفوة فادحة تضرر منها لفريق المحلي. الاتحاد لم يكن بحاجة لتلك الهدايا وهو قادر بفضل مهارة لاعبيه وطموح مدربه الشاب على الفوز. إنه تقرب وتملق لا محل له من الإعراب.  فعندما يطمح حكم للقائمة الدولية, لا يكون ذلك بمحاباة البعض أو التقرب للمسئولين, بل بالأداء المتميز والعدل بين جميع الأندية. إلا إذا كانت إدارة التحكيم ومن ورائها جامعة كرة القدم قد أدخلت هذا المعيار (التملق والمحاباة) ضمن مقاييس دخول القائمة ونحن لا ندري. وهذا الأمر ذكرني بما تعرض له حكم كان يطمح لدخول القائمة الدولية في الموسم الماضي ولكن مسانده الرسمي لم يضمن له ذلك مع وعده بمساعدته. فهل حصل على الضمان هذه المرة؟ يبدو الأمر كذلك فما معنى أن  تتم معاقبة المساعدين الجلولي وعمارة وحكم آخر ارتكب نفس الخطأ في حين خرج بن لطيف "كالشعرة من العجين"؟