وصل مسلسل بطولة 2019ـ2020 إلى حلقته الأخيرة مساء أول أمس الأحد وهي حلقة كانت مثيرة كذّبت كل التوقّعات المسبقة وخاصة في ما يتعلّق بمسألة النزول إلى الرابطة الثانية.
وفي نهاية الموسم فإن تتويج الترجي الرياضي كان منطقيا ومستحقا وعن جدارة دون أن يعرف أية هزيمة وذلك للمرّة الثالثة في رصيد الفريق على مرّ التاريخ كما تصدر ترتيب أفضل خطوط الهجوم وأقوى خطوط الدفاع. وضمن النادي الصفاقسي العودة إلى رابطة الأبطال بعد سنوات من الانتظار مثلما أمّن الاتحاد المنستيري أفضل مركز في مسيرته بحلوله ثالثا.
أمّا النجم الساحلي فسينتظر أن يكون طرفا النهائي ثنائيا من الترجي والصفاقسي والاتحاد المنستيري حتى يضمن الحضور في مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي وهو أمر يمكن أن يتأكد سريعا ورغم ذلك فإن الحصول على المركز الرابع يعتبر أمرا جيدا بالنظر إلى ما عاشه الفريق طوال الموسم. في وقت سيكون فيه النادي الإفريقي خارج المسابقات القارية خلال الموسم القادم مثلما حصل خلال الموسم الذي سبق رغم أنّه أنهى الموسم في المركز الثالث في الترتيب العام بما أنّه خسر 6 نقاط بقرار من الاتحاد الدولي.
وعلى غرار موسم 2006ـ2007، خدمت النتائج النادي البنزرتي الذي انهزم في اخر لقاء ولكنّه استفاد من تعادل الترجي في القيروان وانتصار الملعب التونسي على حمّام الأنف. وخلال سنة 2007 ضمن الفريق البقاء بعد فوز الملعب التونسي على أمل حمّام سوسة وانتصار الترجي على نجم حلق الوادي والكرم.
في الأثناء فإن نزول الشبيبة القيروانية ونادي حمّام الأنف لم يكن في العموم مفاجئا فكل فريق منهما مرّ بفترات صعبة ولكن القاسم المشترك بينهما أن كل واحد منهما أضاع فرصة البقاء فنادي حمّام الأنف كان يتحكّم في مصيره والشبيبة كانت بحاجة إلى هدف وحيد لتضمن البقاء. أمّا القاسم المشترك الثاني بينهما فهو أن الفريقين يحتلان المركزين الأخيرين في ترتيب أضعف خطوط الدفاع فالشبيبة قبلت 41 هدفا هذا الموسم منها سباعية ضد الترجي، أمّا نادي حمّام الأنف فقد قبل 40 هدفا وبمثل هذه الأرقام لا يمكن تأمين البقاء خاصة وأن الفارق في الأهداف تجاوز 20 هدفا لكل فريق.