لم يكن شوط المقابلة الثاني بالنسبة إلى النادي الصفاقسي مطمئنا حيث سمح لمنافسه نجم المتلوي بالسيطرة على مجريات اللعب وصنع الخطر في عديد المناسبات وبالتالي فقد أفلت الفريق من الفخّ الذي كاد أن يقع فيه لو تابع التراجع إلى منطقته الخلفية. ومعطيات الفترة الثانية من لقاء يوم الأربعاء لحساب ربع النهائي في مسابقة الكأس تدفع الإطار الفنّي إلى البحث عن الأسباب التي جعلت الفريق يفقد السيطرة على مجريات اللعب بعد أن كان أداء الفريق خلال الشوط الأول مرضيّا في العموم.
والثابت أنّ من بين أسباب تراجع مردود الفريق فقدان التركيز فأي لاعب يصعب عليه نسيان مقابلة يوم الأحد ضد الترجي لما فيها من رهانات كبيرة تجعل الرغبة في الظهور كبيرة وبالتالي فإن غياب التركيز مفهوم للغاية ومتوقع بلا شكّ رغم أن تكـلّفة تصرّف مشابه كادت أن تكون ثقيلة.
وينطلق اليوم التحضير المباشر لمقابلة الترجي الرياضي بما أن الفريق سيجري حصة في صفاقس قبل التنقل إلى العاصمة حيث ستكون حصّة يوم السبت دون أهمية كبرى بما أن الصفاقسي يخوض مقابلة كل ثلاثة أيّام وبالتالي يجب تخفيض النسق.
تنافس العادة
سجّل إيدوه هدفه الأول منذ عودة النشاط الرسمي في أوت الماضي وبالتالي انضمّ إلى هدّافي الفريق وهذا الهدف يعطيه أسبقية عن منافسه الوحيد الجزائري زكرياء بن شاعة في إطار التنافس من أجل اللعب أساسيّا وقيادة الهجوم. فالهدف الذي سجّله إيدوه مكّن الصفاقسي من التأهل ورغم أن مردوده بشكل عام لم يكن مثاليّا إلا أنّه الان يتمتّع بأسبقية هامة ستجعله يشارك أساسيّا بعد أن لعب بن شاعة ضد الترجي الرياضي في لقاء البطولة دون أن ينجح في التسجيل. ولسوء حظّ بن شاعة فإن الهدف الذي سجّله في الشابة الأحد الماضي لم تكن له قيمة كبيرة من أجل تثبيته أساسيّا حيث ينطلق إيدوه بحظوظ وافرة للمشاركة ضد الترجي. وقد اعتقد البعض أن ردّة فعل النيجيري عقب إنذاره من قبل الحكم كانت تحسّرا على غيابه في لقاء السوبر ولكن اتّضح أنه ليس مهدّدا بالعقوبة
