الرابطة الأولى

الاتفاق مع لومار لم يتجسم (مبدئيا) : هل تملك إدارة النــجـم مخـــــطــطا احتيـاطـيــا ؟

غادر المدرب الفرنسي روجي لومار تونس سريعا، وعكس ما يتصوره الجميع فإن إقامة هذا الفني في سوسة لم تدم طويلا، فرغم أن القائمين على النجم الساحلي سعدوا بقدوم هذا الفني بعد انتظار طويل وتأجيل متواصل إلا أن زيارة لومار لم تكلل بالنجاح ولم يتم تتويج المفاوضات المستمرة منذ فترة بين هذا الفني وإدارة النادي باعلان رسمي عن تولي لومار مهمة الإشراف على تدريب الفريق من جديد، وحسب المعطيات الراهنة فإن لومار عاد إلى مقر إقامته في بلجيكا بعد اجتماعه برئيس النجم الساحلي رضا شرف الدين حيث طالب بمهلة للتفكير قبل اتخاذ قراره النهائي بخصوص تدريب الفريق.

ومثلما أشرنا إلى ذلك في عدد الأمس فإن وجود بعض النقاط الخلافية عطّلت حصول الاتفاق، وهذه الاختلافات تهم أساسا مسألة المدرب المساعد وبدرجة أقل المنصب الذي سيشغله لومار في هذه التجربة الجديدة مع النجم، وقد اقترح هذا المدرب على شرف الدين عودة التعامل مع أحد مساعديه القدامى وفي مقدمتهم رفيق المحمدي ورضا الجدي، لكن هذا الطلب قوبل بالرفض، في المقابل اقترح شرف الدين التعامل مع شبيل مجددا أو الاتفاق مع مدرب مساعد آخر يكون محل موافقة من الطرفين، لكن يبدو أن لومار تمسك بموقفه، قبل أن يطلب مهلة من التفكير للحسم في هذه المسألة.

هل توجد لدى الهيئة خطة «ب»؟

رحيل لومار السريع وبهذا الشكل المفاجئ ربما يوحي بأن فرضية عدوله عن خوض التجربة من جديد غير مستبعدة خاصة وأن إدارة النادي التزمت الصمت ولم تعلن عن حصول أية تطورات بخصوص المفاوضات مع هذا الفني، والأمر المؤكد أن الحسم في ملف التعاقد سيتأجل من جديد في انتظار التعرف على الموقف النهائي للمدرب الفرنسي، وما قد يخدم إدارة النادي في هذا الظرف أن هناك متسع من الوقت قبل الحسم في مسألة المدرب الجديد سواء من خلال تجسيم الاتفاق مع لومار أو التعاقد مع مدرب آخر، وفي هذا السياق يمكن طرح تساؤل بخصوص استراتيجية إدارة النادي حول وجود خطة بديلة وحلول أخرى في ما يتعلق باختيار إطار فني جديد، فماذا لو رفض لومار شروط شرف الدين وقرر العدول عن فكرة القدوم مجددا إلى تونس؟، وهل أن إدارة النادي بدأت في التفكير في إيجاد البديل المناسب سواء من تونس أو خارجها لتولي هذه المهمة؟.. أم أن شرف الدين سيمنح الفرصة مجددا لنوفل شبيل حتى يواصل مهمة تدريب الفريق والإشراف على بداية التحضيرات، رغم أن هذا الاحتمال يبدو ضئيلا بما أن الأخير لم ينل رضاء الجميع خلال تجربته الأخيرة كما أنه وجد معارضة قوية من بعض الأطراف المؤثرة في محيط النادي .

 

 

مراد البرهومي