كرة القدم النسائية

شرف الدين غديرة يسحب ترشحه لرئاسة رابطة الكرة النسائية ويتهم رئيس الجامعة وعضو جامعي ولجنة الانتخابات

تكاد تحصل لنا قناعة أن الجلسات الانتخابية بمختلف الرابطات أصبحت شكلية وتخضع لشروط معينة يحددها رئيس الجامعة. لقد قلنا سابقا بعد عزوف الرياضيين عن تقديم ترشحاتهم للمكتب الجامعي ثم الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة  والرابطتين الوطنيتين للهواة بالمستويين الأوّل والثاني أن "الغائبين لا عذر لهم" (Les absents ont toujours tort). واتضح أنهم لم يكونوا أغبياء عندما رفضوا أن تقع إهانتهم. وتأكد ذلك بإبعاد قائمتي سنان بن سعد ولطفي رمضان المتقدمتين لانتخابات رابطتي المنستير وسوسة. وما يجعلنا نعود لهذا الموضوع هو التصريح الخطير الذي خصنا به شرف الدين غديرة نهار اليوم والذي يوجه فيه اتهاما صريحا لرئيس الجامعة وعضو جامعي ولجنة الانتخابات بالتدخل والتأثير على سير العملية الانتخابية. غديرة الذي كان يرأس لجنة البطولة والكأس بالرابطة الوطنية لكرة القدم النسائية قدم قائمة لانتخابات هذه الرابطة لمنافسة قائمة خالد لشهب. واتصل بنا اليوم ليعلمنا أنه سحب الترشح لتكون القائمة المنافسة في طريق مفتوح حسب ما يشتهيه رئيس الجامعة. وفي ما يلي تصريح شرف الدين غديرة : "لقد قررت سحب ترشحي لانتخابات الرابطة الوطنية لكرة القدم النسائية بعد الشرط التعجيزي للجنة الانتحابات قبل 24 ساعة من غلق باب الترشح والمتمثل في تصريح على الشرف بعد تعرّض أعضاء القائمة لأي عقوبة رياضية. وبما أن أعضاء القائمة يقطنون بمناطق مختلفة من الجمهورية, كان من شبه المستحيل تقديم هذه الوثيقة. ولكن مع ذلك تمكننا من توفيرها باستثناء عضوين يوجدان في فرنسا وإيطاليا. هذه الوثيقة لم يقع مطالبة بقية المترشحين السابقين لمختلف الرابطات بتقديمها. ثم إن الجامعة لها أرشيفها وتعرف من تعرض لعقوبة تمنعه من دخول الانتخابات". وقد وجه غديرة أصابع الاتهام لرئيس الجامعة الدكتور وديع الجريئ الذي طلب مقابلته منذ يوم 8 جوان الماضي بصفته عضو رابطة ولكنه لم يحصل على أي إجابة رغم تذكير الكاتبة الخاصة لرئيس الجامعة والكاتب العام للجامعة بذلك. واتهم غديرة العضو الجامعي ورئيسة الرابطة الستبقة الدكتورة سعيدة العياشي بعرقلته. فهي تتصل بأعضاء قائمته لإعلامهم أن القائمة خاسرة لأنها ليست مدعومة من رئيس الجامعة وتطلب من الأندية عدم التصويت له. كما اتهم اللجنة "المستقلة" للانتخابات بالكيل بمكيالين بمطالبته بالتصريح على الشرف.

بعد هذه الشهادة, لم يعد لدينا شك أن الانتخابات ما هي إلا مسرحية. لقد عدنا إلى ما قبل 14 جانفي؟ الزعيم الأوحد والقائمة الوحيدة وما شابه ذلك. وكل مخالف للرأي ليس له مكان في المشهد الكروي الحالي.