حوارات

عصام الجبالي (مهاجم أودنسي الدنماركي): مكاني موجود مع المنتخب

لم تمرّ القائمة الأخيرة للمنتخب الوطني دون أن  تثير عدة نقاط استفهام حول اختيارات المدرب منذر الكبيّر ومن أبرزها عدم دعوة بعض العناصر المتألقة خارج الحدود على غرار مهاجم أودينسي الدنماركي عصام الجبالي رغم أن عديد المؤشرات كانت توحي بعودته إلى صفوف «نسور قرطاج» بعد توجيه دعوة أولية عبر فريقه في إجراء روتيني يسبق ضبط قائمة اللاعبين وهو ما زاد في حدّة الشكوك حول أسباب هذا التجاهل للاعب تميّز بانتظام عطائه وبروزه في تجاربه السكندنافية التي كانت ابرزها في السويد مع الفسبورغ  والنرويج مع روزنبزرغ قبل أن يخوض تجربة قصيرة مع الوحدة السعودي انتقل بعدها إلى أودينسي الدنماركي.  

وارتأت «الصحافة اليوم» معرفة رأي اللاعب السابق للنجم الساحلي حول تجاهله مجددا من الإطار الفني للمنتخب الوطني الذي وجّه الدعوة لثلاثة مهاجمين فقط منهم رأس حربة وحيد هو الشاب كريم مقني اضافة الى بعض المسائل التي تهمّ تجربته في البطولة الدنماركية.

 كيف تقيّم مسيرتك مع أودينسي الدنماركي؟

الأمور تسير على النحو الأكمل حيث استعدت مكاني بعد فترة صعبة ونجحت في مساعدة فريقي على تحقيق نتائج إيجابية وآمل أن اواصل هذه المسيرة الموّفقة طالما أن جميع الظروف ملائمة ومشجعة على النجاح والتألق كما أن تعوّدي على الأجواء السكندفانية التي تتسّم ببرودة الطقس سهّل مهمتي كثيرا وساعدني على تجاوز هذا الاشكال الذي حال دون نجاح عديد اللاعبين الذين عجزوا عن التأقلم وفرض الذات فليس من السهل خوض أربع تجارب في ثلاثة بلدان خلال ظرف زمني قصير.

 ماهي خصوصيات البطولة الدنماركية؟

مستوى البطولة الدنماركية جيد حيث ترتكز على القوة البدنية شأنها شأن بقية البطولات السكندنافية كما أنها تشبه البطولة الألمانية كثيرا وخاصة من ناحية الانضباط والتعويل على الجوانب التكتيكية.

ولعل النقطة البارزة في البطولة الدنماركية خلال السنوات الأخيرة كونها أصبحت من أكبر المصدرين إلى البطولات الأوروبية المعروفة بوجود عناصر شابة تتقد حيوية وتملك إمكانات كبيرة كما أنها أصبحت قبلة لعديد اللاعبين الأفارقة بحكم أنها أصبحت بوابة نحو بطولات أقوى في ظل التنافس الشديد بين الفرق على الألقاب.

 كيف تقبّلت عدم دعوتك مجددا لتعزيز صفوف «نسور قرطاج»؟

انا محبط كثيرا بعدم وجودي ضمن القائمة الجديدة للمنتخب الوطني حيث سعيت في الفترة الفارطة إلى بذل مجهودات مضاعفة من أجل إقناع الإطار الفني بقدراتي وشاركت بانتظام في مباريات البطولة الدنماركية وأرقامي جيدة للغاية لكن الإطار الفني للمنتخب الوطني كان له رأي آخر و من واجبي احترام قراراته وعدم افتعال مشاكل جانبية قد تثير جدلا يكون تأثيره سلبيا على شخصي أو على المجموعة فلكل مدرب اختياراته وقناعاته الفنية والبشرية.

 هل تعتبر أن مكانك موجود مع المنتخب الوطني؟

بطبيعة الحال، فمشاركاتي الأخيرة ونجاحي في التسجيل في أكثر من مناسبة تجعلانني قادرا على تقديم الاضافة للمنتخب الوطني مع جاهزيتي من الناحيتين البدنية والفنية بحكم تتالي مشاركاتي الرسمية، وأعتقد أن مكاني موجود في المجموعة الحالية وانا واثق من قدرتي على صنع الفارق والمساهمة في مواصلة رحلة التصفيات القارية بتميّز، ولا شكّ أن التفاعل الذي عقب الإعلان عن القائمة لم يأت من فراغ.

 هل تلقيّت دعوة أولية للمشاركة في التربص القادم؟

هذا الأمر زاد في حيرتي واستغرابي فقد كنت واثقا بنسبة 99 بالمائة من وجودي في التربص القادم مع المنتخب الوطني بعد وصول دعوة أولية لفريقي الدنماركي وتلاها تأكيد للمشاركة وهو ما أسعدني كثيرا قبل أن اتفاجأ بعدم دعوتي للمحطة التحضيرية الخاصة بمباراتي تنزانيا لتنتابني خيبة أمل كبيرة، وصراحة لم أجد مبررا لهذا التجاهل أو التغيير المفاجىء لكنني لن أفقد الأمل في الانتماء إلى المنتخب الوطني ونيل ثقة الإطار الفني بقيادة المدرب منذر الكبيّر.

 ماهي طموحاتك المستقبلية؟

أنا سعيد في الدنمارك فالظروف مشجعة على التألق والنجاح وبالتالي فإن تغيير الأجواء مستبعد حاليا، خضت عديد التجارب المختلفة وهدفي الأساسي حاليا هو إقناع الإطار الفني للمنتخب الوطني بقدراتي بما أنني ساع إلى المشاركة في كأسي افريقيا 2021 والعالم 2022، اصطدمت في بداية مسيرتي بعديد المطبات والعراقيل لكنني نجحت في تجاوزها بفضل إيماني بقدراتي وحرصي على تحقيق الافضل حيث لم أخسر الرهانات التي وضعتها وآمل أن اوفّق في نحت مسيرة باهرة مع المنتخب الوطني وما اؤكده في النهاية هو أنني لن أرمي المنديل وسأواصل العمل من أجل الحضور في المحطات القادمة.