كرة اليد

اليوم يختتم المنتخب الوطني مشاركته في بطولة العالم هـل يـحصل أبـنـاء السعـيدي على الــــــــــــمركز 25؟

يختتم المنتخب الوطني اليوم مشاركته في بطولة العالم مصر 2021 بخوض اللقاء الترتيبي من أجل المركز 25 ضد منتخب النمسا. وسواء نجح المنتخب الوطني في الفوز بهذه المقابلة أو خسرها فإن المشاركة سلبية بكل المقاييس بعد أن أضاع المنتخب فرصة التأهل إلى الدور الرئيسي واستعصى عليه الانتصار على منتخب كان يبدو في متناوله ونعني البرازيل. ورغم أن التأهل إلى الدور الرئيسي لا يعني أن المنتخب كان قادرا على الوصول إلى ربع النهائي باعتبار الفارق الكبير في القدرات ولكنّه كان سيسمح للاعبين بمواجهة منتخبات قوية وبالتالي كسب المزيد من الخبرة إضافة إلى أن المنتخب الوطني كان قادرا على تحصيل مرتبة أفضل من التي سيحصل عليها اليوم (25 أو 26)، وعليه فإن هذه المشاركة تركت حسرة كبيرة لدى الجماهير خاصة وأن المنتخب الوطني في حالة عجزه عن الانتصار اليوم فإن ذلك سيؤكد ابتعاده عن مستوى عديد المنتخبات بما أنّه انتصر خلال هذه الدورة على الكونغو وأنغولا وهما منتخبان تعود المنتخب على الانتصار عليهما.

الفوز ضروري

ورغم مرارة خيبة الفشل في الوصول إلى الدور الرئيسي الذي كان في اعتقادنا ممكنا بالنظر إلى الفرص التي توفرت ضد البرازيل أو بولونيا إلا أن إنهاء البطولة بانتصار سيكون أمرا جيّدا بالنسبة إلى المنتخب الوطني.

وإن أردنا النظر إلى هذه المشاركة من زاوية مختلفة فإن العناصر التونسية لم تخسر إلا ضد منتخبات لم يسبق الانتصار عليها وهي إسبانيا وبولونيا وتعادلت مع منتخب فاز علينا في اخر لقاء في كأس العالم (البرازيل) وانتصرت على المنتخبات التي تعوّد المنتخب الوطني الفوز عليها (أنغولا والكونغو) وعليه فإن الانتصار اليوم ضروري وحتمي بالنسبة إلى أبناء السعيدي لاعتبارات عديدة منها الدفاع عن سمعة كرة اليد التونسية إضافة إلى توجيه رسالة قوية إلى هذا الجيل الجديد مفادها أن لكل مقابلة حقيقتها وأن الوضع في هذا المستوى من المسابقات يتطلب التركيز العالي من البداية إلى النهاية.

اليوم ربع النهائي ومواجهات مثيرة في الأفق

يتضمن برنامج المونديال الذي اقترب من ساعاته الأخيرة إقامة مقابلات الدور ربع النهائي التي ستجلب إليها الأنظار بلا شك باعتبار أن مسابقة أخرى ستنطلق اليوم. فالمرور إلى نظام خروج المنهزم يجعل المقابلات شديدة التنافس خاصة مع وصول تاريخي لثلاثة منتخبات اسكندنافية إلى هذا الدور (الدنمارك والنرويج والسويد) كما وصل منتخبان عربيان إلى ربع النهائي ونعني مصر وقطر.