تحكيم

بعد إعلانه اعتزال التحكيم, الخميري يعود : الأغبيا فقط لا يغيرون رأيهم

بالتأمّل في قائمة حكام مقابلات الجولة الأولى لبطولة الرابطة 2, لاحظنا اعتماد هشام قيراط منذ البداية على العنصر النسائي بتعيين الحكمة الدولية درصاف القنواطي لإدارة لقاء مستقبل وادي الليل وكوكب منزل نور. هذا التعيين يأتي تماشيا مع توصيات الاتحاد الدولي لمنح الفرصة للحكمات والمساعدات اللاتي اختارهن لكاس العالم سيدات المقبلة بأستراليا ونيو زيلاند والتي ستكون القنواطي والمساعدة الدولية هدى عفين حاضرتين فيها.

الملاحظة الثانية البارزة هي تعيين المغضوب عليهم من الحكام والعائدين من عقوبة. فبالنسبة للمغضوب عليهم والذين من المفروض أن تكون اللجنة قد عينتهم بالرابطة 1 بعد 11 جولة, نجد أمير العيادي وخالد قويدر. فهل سيختبرهما هشام من جديد بهذه البطولة ليزيد التثبت من حقيقة استعداداتهما, أم أنهما لا يصلحان إلا لهذه البطولة؟ هذا ما سنكتشفه نهاية هذا الأسبوع. ولكن أين مراد الجربي مع زمرة المغضوب عليهم؟ فلم نجده لا بالرابطة 1 ولا بالرابطة 2؟

أما الحكام المعاقبون, فإنهم تمتعوا "باسترداد الحقوق" على غرار كريم الخميري ورشدي قزقز ووليد البناني. فكريم الخميري تمت معاقبته حتى نهاية سنة 2020 بعد لقاء نادي حمام الأنف ومستقبل سليمان وقد كان صرح إثر تلك العقوبة القاسية أنه اعتزل التحكيم حتى أنه نشر تدوينة شهيرة ... ثم دخل ميدان التحليل الإذاعي. ولكن تراجع في قراره وكما يقول المثل : الأغبياء فقط لا لا يغيّرون رأيهم". وبما الخميري ليس غبيا, فقد غيّر رأيه وعاد للميدان. وليد البناني تقبّل عقوبته عن مضض وقبل بقانون اللعبة رغم أن ما ارتكبه في لقاء النجم الساحلي والترجي الرياضي "لا يرتقي" كما يقول صديقنا يسر سعد الله إلى القرار الواجب اتخاذه في حقه. ولكن كان لا بد أن يدفع الفاتورة (اضرب القطوسة تخاف العروسة). أما رشدي قزقز وبعد اللقاء الشهير بين نجم المتلوي والترجي الرياضي لحساب الجولة قبل الأخيرة من مرحلة الذهاب يوم 24 ديسمبر 2019. وها بعد سنة وشهر و6 أيام يعود إلى أجواء الملاعب ولا بد أنه استوعب الدرس.