حوارات

وليد الشتاوي (مدرب وج السعودي) : تمنيت وجود حمدي المؤدب في مسيرتي و البطولة التونسية تعرف بروز أقطاب جديدة

تعززت الجالية التونسية في هذا الموسم بعديد الفنيين البارزين على غرار وليد الشتاوي العائد إلى المملكة من بوابة نادي وج الناشط في الدرجة الثانية والمنافسة بقوة على الصعود، وارتأى النجم السابق للملعب القابسي ومستقبل المرسى تغيير الأجواء على أمل العودة سريعا إلى البطولة التونسية وهو الذي كانت له محطتان مع الستيدة واتحاد تطاوين ترك فيهما بصمته لكن بعض الظروف حكمت عليه بالمغادرة.

وفي هذا الحوار يتحدث الشتاوي عن مسيرته مع فريقه الحالي وطموحاته اضافة إلى بعض الجوانب الأخرى التي تهمّ مسيرته التدريبية.

كيف تقيّم مسيرتك مع وج السعودي؟

الانطلاقة كانت مثالية للغاية حيث حققنا سلسلة من الانتصارات المتتالية قبل أن تتراجع النتائج بسبب الإصابات التي ضربت العناصر الأجنبية والجميع يعرف قيمة المحترفين في البطولات السعودية، كما أن الوضعية المالية ساهمت في تقهقر النتائج نسبيا ونحن مازلنا مراهنين على الصعود حيث سنعمل على تقديم أفضل ما لدينا من أجل تحقيق مبتغانا في نهاية الموسم الذي أوشك على بلوغ أمتاره الأخيرة.

هل أنت راض عن التجربة الحالية؟

تمام الرضاء، فكل تجربة تحمل طابعا خاصا ومن المهم للغاية لأي مدرب أن يخوض محطّات مختلفة ومغايرة للتعرف على خصوصيات كل بطولة وكسب التجربة اللازمة، وعكس ما يظن البعض فإن المستوى الفني محترم للغاية في الدرجة الثانية السعودية كما أن البنية التحتية هناك تشجّع كثيرا على التألق وتجعل المدرب يطور امكاناته.

ما هو ردّك على الانتقادات التي طالت موجة الانتقالات نحو الدرجات السفلى السعودية؟

هذه الظاهرة ليست جديدة، فعديد الفنيين حققوا نجاحات باهرة ليفتح الباب أمام الأسماء الشابة كما أنهم عولوا على اللاعبين التونسيين، ولا شكّ أن المعطيات المالية تلعب دورا هاما في هذا الجانب دون نسيان الامكانات الكبيرة التي تشجّع على العمل حيث لا يعرف الفني أو اللاعب التونسي مشاكل، بل إن كل تركيزه منصب فقط على التألق والبروز بما أن جميع الظروف متاحة.

كنت قريبا من العودة إلى تونس قبل انطلاق البطولة من بوابة الرجيش والمتلوي، فما هي الأسباب التي حالت دون ذلك؟

صحيح فقد تلقيت اتصالات من مستقبل الرجيش قبل الاتفاق مع سعيد السايبي ثم كنت قريبا من تدريب نجم المتلوي لكن مسؤولي فريقي الحالي رفضوا تسريحي إيمانا منهم بقيمة العمل المبذول رغم رغبتي وقتها في تدريب نجم المناجم وحرصي على تجسيم المشروع الرياضي، وقد تتاح لي فرصة العودة إلى البطولة التونسية في الموسم القادم خاصة أنني مصر على النجاح وتأكيد السمعة الطيبة التي تركتها في التجربتين السابقتين.

كانت الإقالة من البطولة التونسية مصير بعض الأسماء التي نجحت في السعودية،  فماهو تفسيرك لذلك؟

لا يختلف اثنان في قيمة الأسماء التي نجحت في السعودية وعادت إلى البطولة التونسية على غرار ناصيف البياوي وجلال القادري وفتحي جبال لكن الظروف مختلفة تماما من ناحية الامكانات المالية واللوجستية فضلا عن مسؤولي الفرق في تعاطيهم مع المدربين حيث يحظى المدرب في الخليج بقيمة كبيرة لا تهتز عند الهزائم أو العثرات في حين يتأثر الفني في تونس بمزاج الاحباء وصفحات التواصل الاجتماعي حيث توضع أمامه عديد العقبات منذ توليه مهامه كما أنه مجبر على التأقلم مع الأمور الجانبية.

هل طويت صفحة الإقالة من اتحاد تطاوين والملعب القابسي؟

طريقة خروجي من الفريقين كانت قاسية بحكم أن النتائج لم تكن سلبية للغاية كما أن المستوى المقدم كان محترما للغاية دون نسيان صعوبة الرزنامة، للأسف الشديد دفعت ضريبة اللهث وراء النتائج وغياب مشروع رياضي متكامل، وتمنيّت وجود رئيس في قيمة حمدي المؤدب في مسيرتي بحكم إيمانه بقدرات المدربين مثلما هو الحال مع معين الشعباني، عموما المسيرة مازالت طويلة وثقتي بنفسي كبيرة والحمد لله وأعتقد أن الفرصة ستسنح قريبا.

ما هو تقييمك لمستوى البطولة التونسية؟

مع تتالي السنوات، أصبحت البطولة التونسية تعرف بروز أقطاب جديدة مثلما كان الحال في هذا الموسم مع مستقبل الرجيش ومستقبل سليمان وخاصة اتحاد بن قردان الذي أصبح يقارع الكبار، كما أن التعويل على مدربين شبان من شأنه الرفع من المستوى الفني خاصة أنهم متكونون من الناحية العلمية جيدا كما أن تقارب السن مع اللاعبين من شأنه خلق أجواء طيبة وتغيّر العقلية سيفيد الكرة التونسية كثيرا.