على غرار الرابطة 2, انطلق موسم الإثارات برابطة الهواة المستوى الأوّل منذ الجولة الأولى. حيث قدّم فريق منجم المتلوي إثارة ضد مشاركة لاعب هلال الرديف زيدان براهيم وهو تحت طائلة العقوبة. هذا اللاعب انتدبه فريق الرديف من الجار غزال أم العرائس وفي رصيده ثلاثة إنذارات. هلال الرديف شرّكه تبعا لبلاغ الجامعة القاضي بحذف جميع إنذارات الموسم الماضي ليلة انطلاق بطولة الهواة. وهذه سياسة اعتمدتها الجامعة فبل انطلاق مختلف البطولات. فقد انطلق الأمر بقرار المكتب الجامعي بحذف جميع إنذارات الشبيبة في الباراج وكنا تساءلنا حينها عن سبب عدم حذف إنذارات القوافل وحمام الأن وسيدي بوزيد, فجاء الجواب "ليلة صلى الله" وتم الإعلان عن حذف إنذارات الموسم الماضي والباراج بالنسبة لفرق الرابطة 2. أ لم يكن من الأجدر اتخاذ القرار ذاته للجميع منذ البداية عوض التقسيط. وما كان للجامعة أن تتخذ مثل هذا القرار غير القانوني. فكيف سمحت لنفسها بحذف فصل قانوني في اجتماع مضيق بين بعض الأندية لمصلحتها الذاتية. أن يقع إلغاء الإنذارات, قد يمكن تفهمه. أما أن يقع إلغاء عقوبة, فهذا أمر غريب جدا. والجميع على علم بما حصل بعد ذلك من لخبطة وتراجع في القرار إلى غير ذلك من تبعات.
نعود إلى أصل القضية. لاعب الرديف قد نم من فريق غزال أم العرائس المنتمي للرابطة الجهوية بقفصة. والجامعة لم تعلن عن إلغاء عقوبة الإنذار الثالث بالنسبة لفرق الرابطات الجهوية. ومن هذا المنطلق, منجم المتلوي يعتبر أنه شارك وهو تحت طائلة العقوبة. أما فريق الرديف, فيعتقد أن حذف عقوبة الإنذار الثالث تسري عليه بما أنها جاءت ليلة انطلاق بطولة الهواة. كل فريق له قراءته. منطقيا وبالقياس وبروح القانون, ينتفع اللاعب بهذا الإجراء. وقانونيا, لماذا لم توضّح الجامعة أن الإلغاء يشمل اللاعبين القادمين من الرابطات الجهوية إلى الهواة؟ لماذا تنتظر انطلاق البطولات الجهوية للإعلان عن نفس الإجراء؟
كيف ستتصرف رابطة الهواة المستوى الأوّل الآن؟ هل تعتب ره تحت طائلة العقوبة أم تعتبرها منقضية؟ من المؤكّد أن أحد الطرفين ييسطعن في القرار لدى لجنة الاستئناف التي سيكون لها الكلمة الفصل بعد أخذ التعليمات "من فوق". ولماذا يدفع المتقاضون معلوم التقاضي بسبب عدم وضوح القرار؟ ولماذا لا يسترجع صاحب الحق ماله ويدفعه المخطئ؟ هذا موضوع آخر.
