يعتبر الأولمبي للنقل منجما للمواهب منذ نشأته حيث فتح الأبواب امام عديد النجوم التي صنعت مجد كرة القدم التونسية على غرار بيلي العرب محي الدين هبيطة ونجم منتخب 1978 علي الكعبي مرورا بجيل الثمانينات الذي ضمّ أسماء توّجت بكأس تونس على غرار بوبكر الزيتوني وفوزي الهنشيري وصولا إلى جيل التسعينات ببروز عبد القادر بلحسن ومنذر المساكني والشقيقين طارق ووليد العبدلي وغيرهم من الأسماء اللامعة. ورغم تدحرج الفريق خلال السنوات الأخيرة إلى الدرجة الثالثة لعدة أسباب أبرزها غياب الموارد المالية والمشاكل الإدارية، فإنه بقي كنزا للاعبين بحكم أن الجهة تنضب بالمواهب التي تحتاج إلى الدعم والرعاية والإحاطة لتفجير امكاناتها وبلوغ أشواط كبيرة في مسيرتها الاحترافية، ومن الأسماء التي تنتظر فرصتها بفارغ الصبر صانع الألعاب المتكون في جميع أصناف الشبان محمد العياري الذي يملك إمكانات كبيرة ويمتاز بفنيات عالية تشابه ابن النادي مراد الهذلي المتألق مع الاولمبي الباجي، وعانى العياري في هذا الموسم من الإصابة لكنه عازم على افتكاك مكانه في قادم الجولات رغم قيمة الرهان وكذلك اشتداد المنافسة لكنه بحاجة إلى مواصلة العمل لتحسين قدراته وصقل مواهبه طالما أنه مازال في بداية مشواره. وبات الاولمبي للنقل مراهنا جديا على الصعود حيث يرنو العودة إلى الرابطة الثانية وبالتالي بداية استعادة إنجازه تدريجيا مع وجود عناصر تمزج بين الخبرة كبلال الجلاصي والطموح على غرار محمد العياري وبإشراف إطار فني كفء بقيادة نبيل الفرشيشي ومساعدة طارق العبدلي والمدير الرياضي لطفي الشيحي.
