تحكيم

بعد تعديل تعييناته, هل تم الاستغناء عن محسن بلعيد؟

مثّل البلاغ الذي أصدرته الإدارة الوطنية للتحكيم مساء أمس حول إدخال تعديل على تعيينات حكام الجولة الثانية إياب لبطولة الهواة المستوى الثاني الحدث الأبرز بالنسبة لمتتبعي الشأن التحكيمي في تونس. حيث لم يسبق وأن تم تغيير 10 حكام دفعة واحدة في جولة. وحتى وإن بتم تغيير حكم, فإن ذلك دون شوشرة ولكن هذه المرّة, تم الإعلان عن الاتجاه في التعديل وهو ما أثار فضول "النبارة". كثرت التكهنات والتخمينات والقراءات. من هم الحكام الذي سيقع تغييرهم؟ هل سيقع تبادل المقابلات أم الاستغناء عن بعضهم؟ وجاء الجواب صبيحة اليوم حيث تم نقل أمير العيادي من مقابلة لسودة الرياضية ونسر جلمة إلى شبيبة وذرف ونادي بئر الحفي وتم تعويضه برامي المهدوي الي كان سيدير لقاء أمل الرقبة وأمل بوشمة والذي عوضه فيها فرج عبد اللاوي المعين سابقا في لقاء واحة شنني ومستقبل حاسي الذي تم تأديله إلى موعد لاحق.عمر في حين تمت تنحية عمر اليتيمي وخالد النصري ومنتصر عمار وباسم بلعيد وصادق الكومانجي وأسامة قبيبيع وأمان الله التركي وفراس الفولي.

 

ويتساءل الحكام الذين تم الاستغناء عنهم عن السبب الذي جعل لجنة التعيينات تستغني عنهم ولكن لا أحد أجابهم ولن يجيبهم أحد.هل تحوم حولهم شكوك؟ إن مصداقيتهم أصبحت في الميزان وما أتته لجنة التحكيم يؤثر على نفسيتهم. ففي نظر زملائهم والراي العام الرياضي وحتى عائلاتهم هم مذنبون؟ فما هو ذنبهم؟ هل توجد إدانات ضدهم؟ هل غيروا نتائج المقابلات التي أداروها؟ هل كانوا ضحية أطراف أخرى ودفعوا هم الثمن؟ أسئلة عديدة نتمنى لو توضحا الجامعة للرأي العام. إدارة التحكيم وضعوها في الواجهة ولكن قرار تعديل العيينات لم تكن طرفا فيه لأن أوامر فوقية جاءتها لتنشر البلاغبل أنها لم تنشر شيئا, إذ أن الجامعة هي من اصدر البلاغ باسم إدارة التحكيم. وحسب المعلومات الأولية المتوفرة, فإن رئيس رابطة الهواة المستوى الثاني ناجي الشاهد هو الذي أطلع رئيس الجامعة بعدم رضاه عن التعيينات وابدى عديد الاحترازات. فهل هناك دخان بلا نار؟ الدكتور وديع الجريء تدخل بكل ثقله وأمر بإدخال التعديل وكلّف هشام قيراط بذلك أي أنه استغنى عن رئيس لجنة التحكيم بهذه الرابطة محسن بلعيد الذي يجد نفسه بين عشية وضحاها مدعوا إلى مهام أخرى. بلعيد حاول أن يفهم ما يحصل ولكن لا أحد يمكنه ذاك. الوحيد الذي سينيره هو رئيس الجامعة ولكنه لا يجيب على مكالماته. بلعيد صرح أنه من حق إدارة التحكيم إدخال أي تعديل تراه صالحا أو حتى أن يتدخل رئيس الجامعة في ذلك. بالمقابل, صرح أنه مستاء جدا من الطريقة التي المعتمدة في القيام بالتعديل مضيفا أن له ما يقول عندما يفسرون له لماذا قامووا بمثل هذا العمل. هل يخفي بلعيد أوراقا سيكشف عنها بعد ما "لفظوه"؟ أم ستقع مهادنته مع وعده بإرجاعه لاحقا بعد أن تهدأ العاصفة؟