الرابطة الثانية

قوافل قفصة : محاولات لتطويق الأزمة وحلول أولية

اجتمع والي قفصة سامي الغابي صباح أمس الاربعاء بالهيئة المديرة لفريق قوافل قفصة للبحث عن السبل الكفيلة بتطويق الازمة المالية الخانقة التي تعيشها الجمعية وقد اقترح الوالي تخصيص مبلغ مالي للمساعدة على التنقل الى العاصمة و خوض دورة الصعود مع تمكين الفريق من حافلة. لكن هذا الاقتراح لم يجد الاستحسان من مسؤولي القوافل خاصة والمبلغ المقترح حسب ما علمنا لا يف بالحاجة كما أن الحافلة التي ستوضع على ذمة عناصر الفريق من الحجم الصغير.

وبالتوزاي مع الاجتماع بوالي الجهة علمنا ان 3 نواب من جهة قفصة التقوا بالرئيس المدير العام الجديد لشركة فسفاط قفصة رضا شلغوم، وطلبوا منه منح الفريق بعض المستحقات المالية المتخلدة بذمة الشركة و السعي الى التسريع في اخذ القرار ولكن المسؤول الأول عن الشركة طلب مهلة الى يوم الغد الجمعة

في الاثناء مازالت هيئة القوافل متمسكة بمقاطعة مباريات الصعود الى حين توفير الاموال اللازمة وتطويق الاشكال الذي حصل و لم يكن احد ينتظره. 

أصل الإشكال 

 في خطوة نزلت نزول الصاعقة على جماهير القوافل أعلنت هيئة الفريق عن انسحابها من دورة الصعود للرابطة المحترفة الاولى وأكّد سالم المحمدي أمين مال النادي والناطق الرسمي في تصريحات إذاعية وكذلك من خلال تسجيل مصور عبر "الفايسبوك" أن القرار لا رجعة فيه وتمت مراسلة الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم لإعلامها بالقرار. وتمّ نشر رسالة الانسحاب على الصفحة الرسمية. ويعود هذا القرار لأسباب مادية بحتة خصوصا بعد العقلة على المبلغ المالي المسلم من الجامعة للفريق بمناسبة دورة الصعود. والمقدر بعشرين ألف دينار وكذلك العقلة على حافلة الفريق لفائدة الرئيس السابق للنادي محمود عبود، وكذلك على خلفية الازمة المالية الكبيرة التي تمر بها الجمعية.

 د واحدة لا تصفق 

مثلما ذكرنا سابقا وفي عدة مناسبات  يمرّ فريق القوافل منذ سنوات بأزمة مالية كبيرة تتفاقم من يوم الى اخر نتيجة غياب أي دعم يذكر من جماهير الفريق ونتيجة التراجع الكبير في حجم الميزانية المخصصة من شركة فسفاط  قفصة بعد نزول الفريق الى الرابطة الثانية إضافة إلى غياب الموارد المتأتية من المؤسسات العمومية  كبلدية قفصة والمجمع الكيميائي وغيرهما وتقلصها بدرجة كبيرة ليتكفل رئيس الجمعية رضا المحمدي بالقسط الأكبر من المصاريف ولتتراكم الديون دون أن يأتي الفرج ولتتجاوز مساهمته مثلما ذكر أمين مال الجمعية المبلغ المخصص من شركة فسفاط قفصة هذه المؤسسة التي  كانت في فترة ما المنقذ الوحيد للقوافل وغيره من أندية الجهة قبل أن يتراجع دورها ومساهمتها في السنوات الاخيرة لأسباب لا تخفى على احد. 

 سناريو متكرر 

 ما يحصل لفريق القوافل هذه الفترة عاشه الفريق قبل المباراة الفاصلة ضد مستقبل رجيش بعد أن تمت عقلة مبلغ يقدر بـ 86 ألف دينار ليلة المقابلة ليتكرر السيناريو وكأن الفريق متعاقد مع الازمات المالية التي تسبق كل مرحلة هامة. واليوم وبعد هذه الأزمة المالية الكبيرة التي يعيشها فريق القوافل وعدم القدرة على مجابهة المصاريف والتململ الكبير في صفوف اللاعبين المطالبين بأبسط الضروريات وبعد قرار الهيئة المديرة بعدم خوض لقاءات الدور الفاصلة من أجل الصعود الى الرابطة المحترفة الأولى تتساءل جماهير الفريق عن سبل الخروج من هذه الوضعية الكارثية خاصة وموعد اول لقاء في دورة "الباراج" سيكون بعد يومين ولا يمكن بأي حال من الاحول توقع ماذا سيحدث أمام لامبالاة أبناء الجهة القادرين على مد يد المساعدة لناديهم وأمام كذلك أي تدخل وأي موقف واضح وصريح للمسؤولين الجهويين.

وفي انتظار الساعات القليلة القادمة ومعرفة مدى تشبث الهيئة المديرة للقوافل بموقفها لا تزال الحيرة تسيطر على الإطار الفني واللاعبين والذين، ورغم الظروف القاسية التي يعيشونها إلا أنهم يستعدون لخوض المباريات الفاصلة بكل عزيمة ورغبة في تحقيق حلم الجماهير الساعية في تجاوز هذه المرحلة الصعبة والتي تأمل أن تكون رسالة مقاطعة دورة «الباراج» مجرّد وسيلة ضغط من أجل تدخل عاجل ومد يد المساعدة وإيجاد الحلول الكفيلة حتى لا تضيع من جديد فرصة الصعود الى الرابطة المحترفة الأولى.