الرابطة الثانية

ضحايا البلاي أوف بالرابطة 2 مستقبل قابس : هل أخطأ طاهر صولة؟

لم يكن أكبر المتفائلين من أحباء مستقبل قابس يعتقد قبل انطلاق الموسم أن الفريق سيكون متراهنا جديا على الصعود. لقد كان الهاجس الأكبر هو ضمان البقاء خصوصا وأن الفريق كان ممنوعا من الانتدابات ويعش أزمة مالية خانقة وديونه كبيرة وهو ما جعل المدرّب الذي انطلق في التحضيرات (صالح داي) ينسحب ليأخذ عنه مرسي محمود المشعل ولكنه انسحب بدوره تاركا المهمة لمحمد التمري الذي قبل التحدي.

هيئة الجليزة في الأثناء قامت بمجهودات جبارة من أجل تخطي الصعاب وتمكنت من رفع المنع من الانتداب فتعزز الرصيد البشري وأنهت الجليزة المرحلة الأولى من البطولة في المرتبة الأولى

ولكن عوض التركيز على البلاي أوف وتوفير كل ظروف الراحة وممهدات النجاح, فاجأ رئيس النادي طاهر صولة الجميع بخب استقالته نظرا لعجزه عن تسديد المستحقات أي أنه قام بهدم كل ما بناه طيلة المرحلة الأولى في لحظة؟ أضرب اللاعبون وحصل تململ وغاب التركيز عن اللاعبين الذي صاروا يفكرون في مصيرهم أكثر من مصير النادي.

غياب التركيز هذا جعل الفريق ينقاد إلى الهزيمة في الجولة الأولى ضد أمل حمام سوسة. هزيمة كانت إجابة طاهر صولة عليها عنيفة في شريط فيديو انتقد فيه اللاعبين ومردودهم الهزيل مذكرا إياهم بما قامت به الهيئة من تضحيات جسام, ووعد ب100 ألف دينارا في صورة تحقيق الصعود. اللاعبون ردوا الفعل وفازوا على الملعب الصفاقسي في اللقاء الثاني ولكن الأمر تم حسمه بفوز أمل حمام سوسة على الترجي الجرجيسي. تلاشى الحلم وسيضيف مستقبل قابس موسما آخر بالرابطة 2. ولكن صراحة, لا يمكن مطالبة اللاعبين والإطار الفني بأكثر مما قدّموه.

 

طاهر صولة لم يعرف التعامل مع الوضعية وكان عليه تفادي الحديث عن الاستقالة في وقت كان فيه اللاعبون يحتاجون إلى التركيز التام ورفع المعنويات.