من المعروف أن الأجانب في تونس لا يمكنهم ممارسة كرة القدم سوى عن طريق الاحتراف وبأندية الرابطة 1 فحسب حسب قانون كرة القدم المحترفة. بالمقابل, تمنع قوانين الجامعة التونسية لكرة القدم على بقية الأجانب حقّهم الإنساني في ممارسة كرة القدم. وفي تونس, يقطن الآلاف من الطلبة والعملة في الحقل الديبلوماسي أو ميادين أخرى غير أنهم ممنوعون من لعبة كرة القدم.
الجامعة لها حتما مبرّراتها لاتخاذ مثل هذا القرار ولكنه في نهاية الأمر يعد تعد صارخ على حقوق الإنسان. صحيح أن بعض الأندية الهاوية الباحثة عن النتائج الآنية لجأت إلى طرق ملتوية لتشريك لاعبين أجانب ولكن كان من المفروض إيجاد آليات رقابة ناجعة وجدّية وهذا ليس بالصعب, عوضا عن سياسة "قص الرأس تنشف العروق".
لماذا لا يمكن لطالب أجنبي أو ابن ديبلوماسي ممارسة نشاط كرة القدم في تونس؟
سبق وأن طرحت هذا السؤال وها أنني أطرحه من جديد لعل الجامعة تراجع موقفها وتمكّن مئات الشغوفين برياضة كرة القدم من المشاركة مع الأندية الهاوية وفق شروط مضبوطة. وربّما يقع اكتشاف مواهب من هؤلاء الهواة يمكنهم دخول عالم الاحتراف وتستفيد الأندية الحاضنة من ذلك.
