الرابطة الثالثة المستوى الاول

الأولمبي للنقل : لقاء الكأس في الملاسين

مازال الجدل متواصلا بخصوص مكان إقامة لقاء الدور نصف النهائي لكأس تونس الذي سيجمع الأولمبي للنقل بالنادي الصفاقسي حيث رفض فريق عاصمة الجنوب إقامته بملعب علي البلهوان بسبب التهديدات التي قد تطال بعثته في ظل وجوده وسط منطقة سكنية وغياب الضمانات لتأمين اللاعبين، وردّت الهيئة التسييرية لفريق «الحافلات» بقوة عبر رئيستها سيرين المرابط التي شدّدت على تمسك ناديها بحقّه القانوني في استقبال منافسيه على ميدانه مفنّدة جميع التخوّفات من انفلات محتمل قبل المباراة أو بعدها بتقديمها دلائل على حسن سير المباريات الفارطة في مسابقة الكأس.

وزادت الصورة التي نشرها عدد من أحباء الأولمبي للنقل بالخارج في حدة الموضوع خاصة أنها كانت توحي بالعنف ليجّدد مسؤولو النادي الصفاقسي احترازاتهم من خوض المقابلة المرتقبة في الملاسين وسط تصاعد الحرب الفايسبوكية بين أنصار الفريقين والتي لا يبدو أنها ستهدأ رغم اعتذار أصحاب الصورة المثيرة للجدل.

ورغم الرفض الكبير من النادي الصفاقسي وفي انتظار التعيين الرسمي من الجامعة التونسية لكرة القدم لمباراتي الدور نصف النهائي، ستقام مواجهة الأولمبي للنقل والنادي الصفاقسي في ملعب علي البلهوان مثلما كان مبرمجا طالما أن مجاملة فريق عاصمة الجنوب سيفتح باب التأويلات على مصراعيها كما أنه سيجد صدّا من هيئة الأولمبي للنقل الحريصة على مصالح فريقها الذي يبدو أمام فرصة تاريخية من أجل كتابة التاريخ رغم صعوبة المهمة و«سلاحه» الأكبر هو ميدانه، ورغم أنه ليس معنيا بالبرمجة بحكم أن مقابلات الكأس من مشمولات الجامعة فإن تصريح رئيس الرابطة محمد العربي يؤكد أنه لا وجود لنيّة التغيير مكان المواجهة وهو ما يذهب اليه المسؤولون في تونس طالما أن التبعات ستكون وخيمة جماهيريا وكذلك تنظيميا دون نسيان التأثير على مصداقية المسابقة طالما أن خوضها بعيدا عن الملاسين يعني القضاء على طموحات الأولمبي للنقل في التأهل.

وستأخذ الجامعة تخوفات النادي الصفاقسي محمل الجدّ وهو ما يتطلب تنظيما محكما وتنسيقا كبيرا مع السلط الأمنية رغم أن غياب الجماهير عن الأسطح المجاورة للملعب مستبعد للغاية وخطوة لردعها قد تؤدي الى حصول المواجهة، ولا شكّ أن الجامعة ستكون مطالبة بين المحافظة على حق الأولمبي للنقل الطبيعي في خوض المباراة على ميدانه والدفاع عن فرصه في التأهل وكذلك تفادي المنغصات التي قد تعكّر سيرها على الوجه الأكمل، وينتظر الجميع هذا الموعد بفارغ الصبر بحكم أن الحلم أصبح كبيرا في الملاسين والنتائج الرياضية غطّت على المصاعب الاجتماعية التي تعيشها المنطقة التي انتظرت هذا الفرح طويلا.