الرابطة الثانية

الأولمبي للنقل : حافلة الملاسين تحيد عن الطرق وتدخل نفقا مظلما

بعد تحقيق الأولمبي للنقل عودته للرابطة 2 مع أمل العودة سريعا إلى مكانه الطبيعي والذي لا يمكن أن يكون سوى الرابطة 1, وبعد أن اعتقدنا أن حافلة الملاسين أخذت طريقها الصحيح, عاد الغموض ليسيطر من جديد على حاضر وخصوصا مستقبل الفريق. فالجلسة الانتخابية تم تأجيلها والقائمة الوحيدة المترشحة برئاسة نور الدين الحمزاوي انسحبت بسبب ما أسمته العراقيل في طريقها وعدم القدرة على مجابهة ديون كبيرة محتملة. الفريق يعيش الآن فراغا إداريا والرئيسة المنتهية ولايتها سيرين مرابط – وإن كان يحق لها قانونيا القيام بالانتدابات الضرورية للإطار الفني واللاعبين – غير متحمّسة لذلك وهو ما يوحي بدخول ال"السي أو تي" في نفق مظلم يصعب الخروج منه في الوقت الراهن إن لم تتحرّك الأطراف الفاعلة. بدءا بانخراط الفريق بالجامعة التونسية لكرة القدم حيث يتعيّن دفع معلوم ا لانخراط (2530 دينارا) إضافة إلى خلاص الخطايا المستحقة لدى رابطة الهواة المستوى الأوّل والمقدرة ب4300 دينارا. فمن سيدفع هذا المبلغ والحال أن الجلسة الانتخابية لم يحدد موعدها وليس هناك هيئة تتحمّل المسئولية؟ ثو يجب إبرام عقود وما يتطلبه ذلك من مصاريف (الكشف الطبي ومعلوم التأمين والنسبة المئوية عن كل عقد لفائدة الجامعة دون اعتبار الوثائق الإدارية التي تصل 20 ألف دينارا).

إن فريق الملاسين يوجد الآن في مفترق طرق ولا يعرف بالضبط أي اتجاه يسير فيه. فهل يتحرّك أصحاب النوايا الحسنة؟ كما أن السؤال الذي لم أجد إجابة عنه هو لماذا ومن يرفض تعديل القانون الأساسي للنادي لتمكين من هو قادر على تسيير دواليب الفريق؟ من هو له مصلحة في عرقلة مسيرة الفريق؟ من المفروض تبسيط الأمور وجعل المتحمسين لخدمة النادي يقتربون منه وليس إقصاؤهم.