تحكيم

الحامعة تهدر الأموال على الأندية وتتجاهل حقوق الحكام

اقترب موعد العودة المدرسية والجامعية ونحن نعرف أن عددا كبيرا من الحكام والمساعدين هم طلبة وتلاميذ ,ولكن مع الأسف لا تنظر لهم جامعة كرة القدم بعين الرحمة ولا الشفقة وتمعن في إذلالهم وتركهم في الخصاصة ولم تستجب لنداء الاستغاثة الذي أطلقوه عبر وسائل الإعلام – لأنهم لا يجرؤون على المطالبة بحقوقهم من شدة الرعب والخوف - منذ فترة طويلة. جامعة كرة القدم تتبجّح بإهداء الأندية تربّصا بأسبوع ل14 ناديا من الرابطة 1 بفندق (طبعا فندق الأصدقاء) لأن هذه الأندية في ضائقة مالية وليس لها مداخيل من جراء جائحة الكوفيد 19. بالمقابل تتجاهل الجامعة حكامها ولا ترأف لحالهم وكأن الكوفيد 19 لم تشملهم. لقد مللنا الحديث عن مستحقات الحكام حتى أن البعض أصبح يخيّل إليه أننا معنيّون بخلاصهم. وحتى نريحهم, نقول أننا نستقبل يوميا رسائل من الحكام وحتى عن مسئولي التحكيم يطلبون منا إثارة الموضوع. ولكن "لمن تقرأ زبورك يا داوود"؟ وبالتالي نعيدها للمرّة الألف, نطلب من الجامعة أن تسرع بخلاص مستحقات الحكام قبل العودة المدرسية والجامعية. أوّلا هذا حقهم وثانيا لمجابهة المصاريف التي لم يعودوا قادرين عليها. إن الجامعة لو فكّرت حقا في حكامها, لوجدت الحلول وهي كثيرة كأن تسلمّهم وصولات شراء مع مكتبات تتفق معها وتتولى خلاصها في ما بعد. وفي نهاية الأمر, تلك الأموال دفعها الحكّام والله أعلم كيف تدبّروا أمرهم للحصول عليها ويجب استرجاعها عوضا أن تبقى في حسابات الجامعة البنكية تدرّ عليها فائدة. الحكام أولى بها وهذا حقّهم. نتمنى أن لا نعود للحديث عن هذا الموضوع المملّ.