المنتخبات

المنتخب الزامبي ـ المنتخب التونسي ( س 14) : المنعرج الأول في التصفيات

ستكون مباراة اليوم لحساب الجولة الثانية من المجموعة الثانية، مهمة حيث تعتبر المنعرج الأول في التصفيات، بما أن الانتصار سيضمن للمنتخب الوطني صدارة المجموعة سريعا ويبتعد بثلاث نقاط على الأقل عن أول ملاحقيه وبالتالي يتمتع بأسبقية مهمة عن منافسيه سريعا ما يضمن له حسم بطاقة التأهل إلى الدور الثالث دون انتظار نهاية السباق وبالتالي التركيز على إعداد المقابلات التي تنتظر النسور.

ولن تكون المهمة سهلة بالنسبة إلى أبناء منذر الكبيّر خلال هذه المقابلة نظرا لكون المنافس سيحاول بدوره تحقيق انتصار مهم بعد أن عاد بثلاث نقاط مهمة من موريتانيا في الجولة الأولى.

الارتكاز على الدفاع

الاختبار سيكون صعبا لأن المنافس ليس لديه ما يخسره في هذه الفترة بما أنّه لم يكن مرشحا منذ البداية للمنافسة على التأهل وهو يعلم أن فرص المنتخب الوطني أوفر للتأهل ولهذا سيحاول اللعب من أجل صنع المفاجأة.

وما أظهره المنافس في المقابلة الأولى سيدفع الكبير إلى الحذر لتفادي المفاجآت وخاصة في بداية المقابلة باعتبار أنّه حسم النتيجة ضد موريتانيا سريعا بعد أن فرض ضغطا قويا على منافسه وحقق ما يرنو إليه.

ويمكن للكبيّر الارتكاز على منظومة دفاعية قوية أثبتت في عديد المباريات السابقة صلابتها خاصة وأن الرباعي الدفاعي يشارك جنبا إلى جنب منذ سنوات وهو معطى يخدم المنتخب الوطني كثيرا فالمدرب الكبير سيواصل الاعتماد على المجموعة نفسها التي خاضت المقابلة الأولى والهدف هو الاستفادة من تماسكها حتى تكون منطلق العمل الهجومي في مرحلة ثانية لأن غياب منظومة دفاعية قوية لا يخدم أي منتخب ويجعل كل الحسابات تتغير.

نجاعة أفضل

كشفت المقابلة السابقة عن وجود إشكال على مستوى التنشيط الهجومي اقترن أيضا بغياب النجاعة في بعض المواقف لأن المنتخب أضاع عديد الفرص خلال الشوط الثاني بسبب عدم قدرة المهاجمين على التركيز وقد كان الحل في لقاء غينيا عبر عناصر الدفاع أو الوسط فقد صنع علي معلول هدفا وسجل ديلان برون هدفا، كما سجل السخيري هدفا وحصل الفرجاني ساسي على ضربة جزاء وهي معطيات تؤكد أن الهجوم لم يقم بالدور المطلوب منه في هذه المقابلة.

ورغم أن التهديف لا يقتصر على المهاجمين فقط، فإن النجاح اليوم مرتبط بمضاعفة التركيز من قبل العناصر التي سيختارها الكبير في الخط الأمامي إذ لا يمكن النجاح في غياب التركيز في الخط الأمامي الذي يعتبر نقطة قوة أي منتخب.

والثابت أن مصاعب الشوط الأول في لقاء الجمعة الماضي ستكون أكبر حافز بالنسبة إلى المدرب الوطني حتى يختار التركيبة التي تتماشى مع قدرات المنتخب الوطني في مثل هذه المواعيد لأن غياب الانسجام بين عناصر التشكيلة وخاصة فشل بعض اللاعبين في الظهور بمستواهم العادي جعل المنتخب يقبل اللعب في عديد المناسبات ويعجز عن السيطرة على منافسة إلى أن وجد الحل من خلال الكرات الثابتة.

وسبق للكبير أن قاد المنتخب الوطني إلى انتصارات خارج القواعد وبالتالي فهو قادر اليوم على إيجاد التركيبة البشرية التي تتماشى مع خصوصية المقابلة وكذلك الخطة التكتيكية التي تتماشى مع قدرات المنافس وخصوصية اللعب خارج تونس، وعليه فإن انتصارا ثانيا يبدو قريبا من المنتخب الوطني على غرار ما حصل في تصفيات 2014 وتصفيات 2018 عندما حصد المنتخب الوطني العلامة الكاملة في أول مقابلتين.