يعود يوم الغد التلاميذ إلى مقاعد الدراسة وقبلهم التحق البعض من الطلبة بالجامعة على أن يلتحق بهم البقية في قادم الأيّام. ويحزّ في نفسنا أن الحكّام من الطلبة والتلاميذ يتألّمون في صمت لعدم حصولهم على مستحقاتهم قبل السنة الدراسية والجامعية, ونحن نعلم كم هي مكلفة. أموالهم مجمّدة في جامعة كرة القدم ولا أحد من المسئولين عن قطاع التحكيم تجرّا وطالب الجامعة بضرورة الالتفات لهم أو دافع عنهم لأنّهم خائفون على مواقعهم. الحكام من التلاميذ والطلبة في حاجة أكيدة إلى المال في هذا الظرف الصعب ولكنّهم غير قادرين على التعبير عن حالة اليأس التي تنتابهم. ورغم مناداتنا عديد المرّات بضرورة الالتفات إلى هذه الشريحة المهمّشة والنظر إليها بعين الرحمة, فإن جامعة كرة القدم تزيد في لامبالاتها وكأنّها شامتة فيهم لأننا ندافع عنهم. صراحة, لا يوجد أي تفسير لعدم إعطاء الجامعة الحكام حقوقهم سوى أنّها لا تكنّ لهم أي اعتبار ولا احترام ولا تقدير. أطال الله عمر صافي سعيد حين قال :هم ولا شيء".
