الرابطة الثانية

الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة في قفص الاتهام : هل يقع تأجيل انطلاق بطولة الرابطة 2؟

عملا بالفصل التاسع من القوانين الرياضية للجامعة التونسية لكرة القدم, قام المكتب الجامعي بضبط تواريخ انطلاق بطولات مختلف المستويات والأصناف. بالمقابل لم تمتثل الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة للفصل الذي يليه (العاشر) والذي ينص على ما يلي : "تعيينات مقابلات مختلف البطولات هي من مشمولات الرابطات التي يجب عليها نشرها في أجل أقصاه أسبوعان قبل المفابلات".

هذا من الناحية النظرية والقانونية, ولكن على لأرض الواقع, الأمر يختلف. فقد عيّنت الرابطة مقابلات الجولة الثانية لبطولة الرابطة 1 التي ستدور غدا يوم الثلاثاء اي قبل 4 أيام فقط. أما الأتعس من ذلك والذي لا أحد وجد له تفسيرا, فيتعلق ببطولة الرابطة 2 التي تنطلق مبدئيا يوم 30 أكتوبر. ولكن ولحد اليوم (22 أكتوبر), لم يقع سحب الروزنامة ولا تقسيم المجموعات حتى أن عديد المدربين اضطروا إلى إلغاء المباريات الودية المتفق عليها مع أندية أخرى خشية الوقوع في نفس المجموعة ومواجهتها في الجولة الأولى أو الثانية.

والغريب في الأمر أن لا أحد يوفر المعلومة, لا بالرابطة ولا بالجامعة. هذا الاستخفاف وهذا الاحتقار لا مثيل لهما ولا تفسير لهما أيضا. وهذا التصرف يغذي ما يروج من إشاعات حول تأجيل انطلاق البطولة وأيضا حكاية إنزال مستقبل المحمدية والنجم الرادسي والتي ملأت صفحات التواصل الاجتماعي.

فهل يعقل أن يقع تأجيل البطولة بعد أن أعدت الأندية العدة لموعد 30 أكتوبر؟ ومن جهة أخرى, هل يعقل سحب الروزنامة قبل اسبوع فقط من انطلاقها؟

 

إن تصرف الرابطة الوطنية خرق للقوانين والأعراف الرياضية وتحد صارخ للأندية وعدم إيلائها أي اعتبار. وهذا بمصادقة من الجامعة التي لم تتدخل لحسم الأمور وتذكيرها بواجباتها التي تخل بها.

في نهاية الأمر, ما يمكن استخلاصه هو أن النصوص القانونية علينا أن "نبلها ونشرب ماها".