الرابطة الأولى

اليوم افتتاح دور المجموعات: تونس ـ موريتانيا (س11) : الانـــتصار مؤكد رغم صعوبات الساعات الأخيرة

يتجدد الحوار بين المنتخبين التونسي والموريتاني، وذلك بعد أسابيع قليلة من اللقاء الذي جمعهما في إطار تصفيات كأس العالم قطر 2022، إذ انتصر المنتخب الوطني في رادس 3ـ0، قبل أن يحسم التعادل نتيجة اللقاء الثاني وهو تعادل ورّط المنتخب الوطني وأجل تأهله إلى نهائيات كأس العالم إلى الجولة السادسة وكاد أن يُسبب أزمة في كرة القدم التونسية، وخاصة للمدرب منذر الكبير.

وفي اللقاء الأول، ونظرا لأن الغموض يسيطر على المشاركة التونسية، وكذلك على مستوى بقية المنافسين، فإن المنتخب سيكون مجبرا على الفوز ضد منافس يعرف حقيقة قدراته ومستواه بما أن قائمة موريتانيا لن تعرف تغييرات كثيرة قياسا ببقية المقابلات السابقة ولهذا فإن الانتصار حتمي حتى ينجح المنتخب الوطني في عبور الدور الأول وهو الهدف الأول.

صعوبات ولكن

وضعية المنتخب ليست مثالية ولم تكن التحضيرات في قيمة البطولة، وهو أمر مؤكد ولكن من الضروري الدفاع عن فرص «نسور قرطاج» في التأهل. وفي اعتقادنا فإن مستوى منتخبنا سيكون أفضل خلال الدور الثاني، باعتبار أن المقابلات الأولى ستكون أشبه بمقابلات تحضيرية للمواعيد الأكثر صعوبة وستكون المجموعة تبعا لذلك أفضل استعدادا لخوض المقابلات في الدور الثاني وبالتالي فإن الانتصار اليوم سيجعل الكبير يواصل اختبار بعض الخطط حتى يصل المنتخب إلى أفضل درجات الجاهزية عندما تنقل المرحلة الحاسمة من البطولة وهي التي ستعرف اللعب ضد أفضل المنتخبات القطرية.

وفي ظروف أخرى، كانت فرص المنتخب الوطني للتتويج باللقب ستكون وافرة قياسا بكل المنتخبات المنافسة، ولكن الوضع الان اختلف بالكامل لأن عديد المعطيات لا تخدم الكبير ولاعبيه وخاصة على مستوى التحضيرات، ولكن المنتخب التونسي يملك من القدرات الجماعية ما يجعله يتجاوز المرحلة الصعبة ويتخطى العوائق التي قد تواجهه.

ونعتقد أن اللاعبين مدركون لخطورة الموقف بما أن الكرة التونسية مجبرة على تحقيق أفضل النتائج في هذه البطولة والدفاع عن سمعتها خاصة وأن المنتخب الوطني حصد المركز الرابع في كأس إفريقيا الأخيرة ونتائجه ضد المنتخبات العربية كانت إيجابية ولا بد من الذهاب بعيدا في المسابقة لتحقيق مكاسب مهمة على الصعيدين الرياضي والمالي في الان نفسه.

ولا تبدو المجموعة قوية، باعتبار أن منافسي المنتخب الوطني ليسوا من أفضل المنتخبات العربية ويعيشون على وضع الصعوبات وخاصة منتخب الإمارات الذي تراجعت نتائجه كثيرا وهو ما يعني أن اللقاء الأول سيحدد اسم المنتخب الذي سيتصدر المجموعة الثانية إذ يبدو المنتخب التونسي هو الأقرب لتحقيق ذلك ومنافسه الأخطر سيكون موريتانيا نظرا لأنه يعرف كل المعطيات عن المنتخب التونسي إضافة إلى أن تكرر المواجهات بينهما يجعله يخوض المقابلة دون حسابات أو عقد في محاولة حصد نقاط ستقلب الطاولة في المجموعة ولكن رفاق المساكني ستكون لهم القدرة على الحد من طموحات المنافس وتحقيق أفضل بداية ممكنة خاصة وأن المنتخب الوطني سيخوض المقابلة الأولى والتي يتوجب من خلالها توجيه رسائل قوية للمنافسين وكذلك مساعدة اللاعبين على كسب المزيد من الثقة لاقتحام البطولة من الباب الكبير.

4: سيلعب منذر الكبير ضد موريتانيا للمرة الرابعة في مسيرته، حيث كانت أول مقابلة له مع المنتخب الوطني ضد موريتانيا وديا، ثم لعب مقابلتين في تصفيات كأس العالم، وحصاده خلالها انتصارين وتعادلا ولم يقبل المنتخب أي هدف.