تحكيم

رئيس الجامعة يخلف وعده تجاه حكام الهواة والشبان: الخلاص, تعيى وأنت تقبض.. أو اكتب على الحوت وسيب في البحر

 خلال زيارة رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم لحكام رابطة في  الهواة ملتقى قمرت, "بشّرهم" بأنهم سيحصلون على مستحقاتهم قبل انطلاق البطولة. ولكن انتهت مرحلة الذهاب ولم يحصلوا على أي مليم. بل الأدهى من ذلك أنهم يواصلون الاقتراض لتأمين معلوم تنقلهم. ويكفي أن نلقي نظرة على التعيينات حتى نتأكّد من المعاناة التي يتكبدونها. فترى طاقم تحكيم من العاصمة أو سوسة أو الكاف وبنزرت يتنقل إلى أقصى الجنوب أو العكس وهو ما يتطلب مبلغا ماليا محترما لم يعد بإمكان الطلبة والتلاميذ توفيره.

ومع ذلك, لا أحد منهم من شدة الخوف من المنظومة تجرّا على رفض التنقل والمطالبة بحقه المسلوب. ولا الودادية ولا جمعية الحكام دافعت عنهم في حين يكتفي رؤساء لجان التحكيم المغلوبون على أمرهم بالتضامن معهم سرا لأنه لا حول لهم ولا قوة أمام رفض رئيس الجامعة دفع مستحقات هؤلاء "المساكين". لا إدارة تدافع عنهم ولا مسئول ينظر إليهم بعين الرحمة.

ويبقى سر رفض الجامعة خلاصهم في علم المجهول. فرغم أنها في بحبوحة من العيش والمليارات "بالبالة" في البنوك ندر الفوائد, فإن الحكام الشبان لا ينالون مستحقاتهم. إنها قمة الغطرسة وإذلال الحكام.

 

صراحة لست معنيا بخلاصهم ولكن ما يصلني وأولياءهم جعلني أكرّر تبليغ صوتهم ولو أنني مللت الحديث عن هذا الموضوع وهذا الظلم الصارخ. فارحموا من في الأرض يرحمكم من فس السماء.