الرابطة الثالثة المستوى الثاني

رغم اعتماد «الفار» في تصفيات المونديال : حديث عن لجوء «الفيفا» إلى حكام من أوروبا, فهل يحصل تبادل؟

أكدت مصادر مقربة إعلامية مختلفة، أن الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، يعتزم الاعتماد على حكام من خارج القارة الإفريقية من أجل إدارة مباريات «باراج» تصفيات كأس العالم التي ستقام خلال الأيام الأخيرة من شهر مارس الحالي.

وحسب هذه المصادر، فإن «الفيفا» تخشى من حدوث بعض التجاوزات خاصة وأن كل المقابلات مرشحة لتشهد تنافسا كبيرا وبالتالي قد يكون من الصعب على الحكام الأفارقة إدارتها لا سيما وأن مواجهات كأس إفريقيا الأخيرة سجلت بعض المشاكل.

ورغم فرض الاعتماد على تقنية «الفار» في مختلف المباريات، إلا أن فكرة اللجوء إلى حكام من أوروبا مازالت مطروحة بقوة وبالتالي فإن المقابلات الفاصلة ستكون بصافرة محايدة.

ويبدو أن هذا التمشي سيجد معارضة قوية من قبل الكنفيدرالية الإفريقية خاصة وأن تصرفا مشابها لا يخدم المجهودات التي تبذلها من أجل تطوير كرة القدم وذلك بعد اعتماد كراس شروط بخصوص المقابلات الدولية، ورغم أنه توجد صعوبات فعلية لاختيار 5 حكام من أعلى مستوى إلا أن هذا الأمر لا يبدو صعباً في وجود الأثيوبي باملاك تيسما والسنيغالي ماغاث والتونسي الصادق السالمي والمغربي رضوان جيد والجزائري غربال والجنوب إفريقي غوميز والكونغولي ندالا والغامبي غاساما، وبالتالي فإن قيادة هذه المقابلات نحو برّ الأمان بات ممكنا بالاعتماد على القدرات الإفريقية احتراما لقدرات مختلف الحكام والمجهودات التي يبذلونها من أجل تطوير مستوى اللعبة. ومن الواضح أن الصراع بين الفيفا والكنفيدرالية سيتواصل في الفترة القادمة بسبب رغبة كل طرف في إقرار سياسته الخاصة وتصوراته لتطوير مستوى اللعبة ولكن نتصور أن «الكاف» ستربح المعركة هذه المرة لقوة موقفها القانوني.

وهناك فرضية أخرى يمكن طرحها وتتمث"ل في اعتماد سيتسة التبادل, حيث يقع اعتماد حكام أفارقة بالمقابلات الفاصلة بالاتحاد تأوروبي أو الاسيوي مقابل اللجوء لحكام أوروبيين من قبل الكاف. ولكن هل يقبل الاتحاد الأوروبي أو الآسيوي بذلك؟