الرابطة الثانية

بعد قرار المكتب الجامعي بمتابعة خاصة للمباريات : خطوة إيجابية أم شعبوية العادة؟

نظرا لأهمية رهان أغلب مباريات الجولة الأخيرة لبطولة الرابطة 2 نهاية هذا الأسبوع وما يشاع عن تلاعب بالنتائج ككل نهاية الموسم, قرّر المكتب الجامعي في اجتماعه اليوم مراسلة لجنة الأخلاقيات كي تكلّف مراقبين خاصين لمتابعة السير الطبيعي للمباريات وملاحظة ما من شأنه أن يمسّ بميثاق الرياضي. نظريا هي خطوة  ونباركها (عندما تكون هناك متابعة حقيقية ونتائج ملموسة), وعمليا ما هي سوى ذرّ الرماد على العيون بما أن هذه اللجنة لا تعدو أن تكون صورية والرأي العام ما زال ينتظر نتائج التحقيق الموسم الماضي في ما حدث في مباريات مستقبل المحمدية والنجم الرادسي من جهة وشبيبة القيروان واتحاد بن قردان من جهة أخرى وأيضا ملابسات بعض المقابلات التي ذهب ضحيتها الملعب التونسي في الموسم الماضي. ربّما قامت اللجنة بتحقيقاتها ولكن أين ذهبت نتائجها؟ فمثل ما أعلن المكتب الجامعي بسرعة فائقة عن فتح التحقيق (شعبوية في شعبوية), كان عليه إنارة الري العام. فلماذا تم قبر النتائج وفتح باب التأويل على مصراعيه لحد التشكيك في عمل اللجنة. إضافة إلى كل هذا, كيف سيقع إثبات التلاعب بالنتئج؟ هل أن المكلّفين بتقييم السير الطبيعي للمقابلات وما ستسفر عنه من نتائج, لهم من الكفاءة وحاسة شم كفيلة باستنتاج التلاعب؟ أم هو مجرّد رأي خاص للمكلّف بالمأمورية قد يحتمل الصواب مثل الخطأ؟ أم هو ترهيب استياقي لمن ينوي التلاعب؟ ومن أدرانا أن المكلفين ذاتهم لن يكونوا طرفا في العماية؟ وختاما, يقول المثل الشعبي : "الساق يغلب العساس" وأيضا "أكتب على الحوت وسيّب في البحر".