لم تمر 24 ساعة عن نشر برنامج الجولة الأولى للمرحلة الثانية لبطولة الرابطة 2 (دورتا الصعود وتفادي النزول) حتى أصدرت الرابطة الوطنية لكرة القدم اليوم بلاغا تعلن فيه عن تغيير مكان إجراء مباراة سكك الحديد الصفاقسي ومكارم المهدية. فبعد تعيينه بملعب جبنيانة بموافقة بلدية المكان, رفضت السلطة الأمنية تأمين اللقاء وهو ما أربك الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة التي انطلقت في البحث عن ملعب بديل. وإحقاقا للحق, فإن الرابطة شأنها شأن بقية الرابطات تعاني الأمرّين لتوفير الملاعب بسبب تهرّب الولاة ومديري الأقاليم ورؤساء المناطق تأمين المقابلات التي لا ترجع لها بالنظر إداريا. الأدهى من ذلك هو رفض الحرس الوطني تأمين مقابلات تعود بالنظر في الأصل إلة منطقة الشرطة والعكس بالعكس. وكأن الأندية من مناطق أخرى لا تتبع الجمهورية التونسية.
الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة ما فتئت تدفع ثمن الاختيارات الفاشلة للجامعة التونسية لكرة القدم. فليست الرابطة من اعتمد نظام البلاي آوت والبلاي أوف واللعب بملاعب محايدة. فهو قرار من فوق وعلى الرابطة أن تتدبّر أمورها. فهي مجرّد عون تنفيذ. فلماذا لم يقع اعتماد المرحلة الثانية بنظام ذهاب وإياب وبذلك لا يطرح مشكل تأمين الملاعب؟ ولماذا يحرم الجمهور من حضور مباريات فريقه في هذه الفترة الحساسة والهامة من البطولة؟
اللقاء سيدور بملعب الساحلين بعد جهد جهيد وتدخّل على أعلى مستوى بوزارة الداخلية لأن السلطة الأمنية بالساحلين لم تكن مستعدة لتأمين اللقاء. برمجة المقابلات صار يبتحكم فيها الولاة والأمن. إنّها نصف بطولة ولا يحسنون تنظيمها. يا لها من فضيحة.
