المنتخبات

اليوم قرعة تصفيات «كان 2023» ّ دعم الرقم القياسي في عدد المشاركات..يمر عبر تجاوز أول جولتين بسلام

سيتعرف المنتخب الوطني لكرة القدم، اليوم الثلاثاء، على منافسيه في تصفيات كأس إفريقيا التي ستقام في جوان 2023 في الكوت ديفوار. وهذه النسخة ستعرف أيضا مشاركة 24 منتخبا وذلك للدورة الثالثة على التوالي بعد دورة مصر 2019 التي فازت بها الجزائر ودورة الكاميرون التي توج بها منتخب السنيغال.

وسيكون المنتخب الوطني خلال عملية السحب، على رأس إحدى المجموعات وذلك بفضل نتائجه في السنوات الأخيرة، ووجوده ضمن أفضل المنتخبات الإفريقية في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهو ما سيجنبه اللعب ضد أفضل 11 منتخبا في القارة الإفريقية ستكون بدورها على رأس المجموعات.

تأهل جديد في الأفق

بات تأهل المنتخب الوطني إلى النهائيات مسألة شكلية بفضل تصنيفه على الصعيد الدولي الذي يسمح له بتفادي المواجهات القوية وبعد أن حطم الرقم القياسي في عدد المشاركات المتتالية في النهائيات خلال النسخة الماضية بعد أن تأهل في 15 مناسبة منذ دورة 1994، فإن المنتخب الوطني سيحاول تحسين رقمه من خلال التأهل للمرة 16 تواليا ورقم 21 في سجل كرة القدم التونسية.

وحضر المنتخب الوطني في دورات 1962 و1963 و1965 و1978 و1982 و1994 و1996 و1998 و2000 و2002 و2004 و2006 و2008 و2010 و2012 و2013 و2015 و2017 و2019 و2022.

والإشكال الوحيد الذي يرافق هذه النسخة من التصفيات، هو برمجة المباريات قبل نهائيات كأس العالم ذلك أن أول جولتين في شهر جوان القادم ستتخللهما مباريات ودية للمنتخب الوطني استعدادا لكأس العالم وبالتالي سيكون من الصعب التركيز مع المقابلتين بشكل كامل.

والخطر الوحيد الذي يواجه المنتخب هو العامل الذهني ودون ذلك فإن الطريق إلى النهائيات يبدو في متناول المنتخب الوطني الذي سيحاول حتما دخول المسابقة من الباب الكبير حتى يركز لاحقا على التحضيرات لكأس العالم.

مواجهة صعبة واردة

ورغم تفادي اللعب ضد المنتخبات القوية الكلاسيكية، فإن ذلك لا يعني أن المنتخب الوطني قد يكون في طريق مفتوح ذلك أن القرعة قد تضعه ضد جنوب إفريقيا وأنغولا والسودان، وهي أصعب مجموعة قد تواجه المنتخب الوطني في التصفيات نظرا لقيمة المنافسين خاصة جنوب إفريقيا. كما يمكن للمنتخب الوطني أن يلعب ضد الغابون والطوغو وأثيوبيا، في حال تنكر له الحظ.

كما يمكن أن يسعف الحظ «نسور قرطاج» ويضعهم في مجموعة سهلة تساعدهم على التركيز على تصفيات كأس العالم وتفادي ضغط النتائج رغم أن مصير التأهل يبدو محسوما طالما أن النظام يمنح الأول والثاني من كل مجموعة بطاقة الوصول إلى المرحلة الختامية مجدداً ولا نعتقد أن منتخبنا سيفشل في الحصول على أحد المركزين خاصة بعد أن أظهر خبرة كبيرة في التعامل مع المباريات الصعبة حلال المواسم الأخيرة وكسب الرهان في عديد المناسبات في مجموعات قوية كان يبدو الخروج منها بسلام أمرا صعبا ولكن خبرة منتخبنا كانت فاصلة.