تحكيم

تنكيل متواصل بحكام النخبة : نحو إقصاء مقنّعللجوادي من مرحلة التتويج

أشرنا أمس إلى تنظيم تربّص خاطف للحكام والمساعدين على تقنية الفار يومي السبت والأحد استعدادا للمرحلة الثانية لبطولة الرابطة 1 بمجموعة التتويج. ولئن لم توجّه الإدارة الوطنية للتحكيم الدعوة رسميا للمشاركين بالحضور, فمن المنتظر أن يتم إعلامهم خلال الساعات القادمة عبر "الواتساب" حيث تعتمد الإدارة هذه الطريقة عبر مجموعة خاصة يقع فيها تبادل المعلومات. وحسب ما بلغنا صباح اليوم, تم إخراج من مجموعة "الواتساب"الحكم الدولي نعيم حسني وأيضا نصر الله الجوادي في خطوة استباقية لعدم دعوتهما لل"فار" وبالتالي عدم التعويل عليهما في البلاي أوف. وإذا كان إقصاء حسني مفهوم بحكم العقوبة المسلطة عليه, فإن وضعية الجوادي مختلفة. واللبيب يفهم أن عدم إعلانه عن ضربة جزاء طالب بها اتحاد بن قردان ضد النادي البنزرتي ستكون له عواقب وخيمة ولكن في السرّ. وقد سبق وأن اكتوى نصر الله بلعنة بن قردان منذ 4 مواسم ووقع تجميده قرابة أشهر دون الإعلان رسميا عن تلك العقوبة المقنّعة, تماما مثل ما حدث مع محمد الفني هذا الموسم. لأ لم يقع إخراج وسيم بن صالح في الموسم الماضي من "الشباك" بعد لقاء النادي الصفاقسي واتحاد بن قردان؟ فرسميا لا تتم المجاهرة بالعقوبة, ولكن في الكواليس تنزل تعليمات من اللجنة الموازية بعدم تعيين هذا الحكم أو ذاك من المغضوب عليهم والخارجين عن بيت الطاعة.

هكذا في تونس يتم تكريم حكام النخبة في تونس. الجوادي الذي في جرابه أكثر من 120 مقابلة بالرابطة 1 تتم إهانته والتنكيل به من أجل "عيون كاترين".

لإن ما يحدث ما هو إلا وصمة عار على جبين من يشرفون على قطاع التحكيم المنبطحون للجان الموازية واللوبيات المتمعشة من التحكيم لغايات يعرفها الخاص والعام. فهل يثوب هؤلاء إلى رشدهم؟