تحكيم

الأولى لبولعراس والحركاتي بالرابطة 1 ولبلحاج علي والقصعي في المرحلة الثانية

كسفت لجنة التحكيم الرسمية التابعة للجامعة التونسية لكرة القدم واللجنة الموازية التي تعمل عن بعد عن تعيينات حكام مقابلات نهاية هذا الأسبوع والتي تشمل المقابلتين الترتيبيتين والجولة الثانية في مجموعة تفادي النزول والرابعة في مجموعة التتويج. وقد أمكن استنتاج العديد من الملاحظات حول هذه التعيينات نمدّكم بها وهي قراءة خاصة تحتمل الصواب مثل ما تحتمل الخطأ ونسوقها بصفة الناقد الذي يتابع هذا القطاع عن كثب منذ أكثر من 40 سنة. أوّل ما لاحظناه هو منح اللجنة الفرصة للحكم حسام بولعراس (رابطة الكاف) للعودة لأجواء الرابطة الأولى التي ليست جديدة عليه ولكنّه لم يستطع تثبيت نفسه فهيا ونرجو أن تكون هذه المرّة بداية مسيرة جديدة ومع اللجنة إلا إعادة منحه الفرصة في بداية الموسم القادم وليس في آخر الموسم في مقابلة دون رهان. فمتى سنقدر على الحكم على حقيقة إمكانياته إذا لم تقع تضعه اللجنة في اختبار حقيقي وليس "مقابلة دود"؟ كما منحت الفرصة لأوّل مرّة للحكم أشرف الحركاتي (رابطة قفصة) الذي انتظرناه منذ فترة. وأخيرا, أصبحت هذه الرابطة ممثلة بالرابطة 1 بعد تصحّر دام فترة لا يستهان بها. وبذلك يرتفع عدد الحكام الجملي لحد الآن 26 حكما ينتمون ل11 رابطة. الرابطة الوحيدة التي ليست لها حكاما بالرابطة 1 هي سيدي بوزيد. ولئن كان وليد البناني يدير بعض المقابلات بالرابطة 1 عندما يكون "الريح معه", فإنه يقيب عندما "يعكسه الريح" فتغيب هذه الرابطة من المشهد تبعا لذلك. فبعد البناني, لم يبرز حكم آخر ليأخذ المشعل وربما يجب انتظار 4 أو 5 سنوات أخرى.

العدد قابل للارتفاع لو تحسم الأمور في مجموعتي البلاي أوف والبلاي آوت قبل الأوان, فتكون الفرصة سانحة لمنح الفرصة لحكام شبان آخرين يتم تجاهلهم لأنه ليس لهم سند أو من يدافع عنهم و"يضرب عليهم على الطاولى".

الملاحظة الثانية هي استنجاد لجنة التحكيم واللجنة الموازية للمرة الأولى في المرحلة الثانية من البطولة بالحمين هيثم القصعي وكجدي بلحاج علي. وقراءة التعيين تغني عن كل تعليق أو تلميح. ف"البعرة تدلّ على البعير". كما أن اللجنة واصلت وضع ثقتها في نضال لطيف ليدير لقاءه الثالث في مجموعة التتويج في 4 جولات ليرفع رصيده إلى 12 مقابلة متقدما بثلاث مقابلات على أمير لوصيبف الذي تجمّد رصيده في 9 مقابلات ولم يدر أي لقاء في المرحلة الثانية واكتفى بدور حكم فار. فالتحق به أسامة رزق الله ووليد الجريدي ومحرز المالكي.