تحكيم

سافرتا اليوم إلى القاهرة, القنواطي وعفين قد تدفعان غاليا ثمن تهميشهما من قبل لجنة التحكيم في تونس

سافرت صباح اليوم الحكمة الدولية درصاف القنواطي والمساعدة الدولية هدى عفين إلى القاهرة للمشاركة في تربّض تحضيري لكان المغرب سيدات جويلية 2022. وكان من المفروض أن يشارك معهما هيثم قيراط ولكن تعيينه في غرفة الفار في الدور النهائي بين الوداد اليضاوي والأهلي المصري مساء  الاثنين القادم حال دون ذلك. يذكر أن القنواطي وعفين مؤهّلتان للمشاركة في مونديال السيدات أستراليا-نيو زايلاند 2023 ولكن سياسة التهميش التي تنتهجها الإدارة الوطنية للتحكيم قد تقضي على أمل حضورهما. كيف لا وهي تواصل تجاهلهما في التعيينات مع الاعتماد المستمر على البعض ممن لا أمل لهم في الوصول للعالمية. وأوّل المؤشرات السلبية هو عدم اعتمادهما في كأس العالم للوسطيات (-20) في أوت 2022 بكوستاريكا ولا بكأس العالم للصغريات (-17) في أكتوبر 2022 بالهند. وحسب شهادة المختصّين بمثل هذه الأمور والعارفين بكواليس وخفايا التعيينات بالفيفا والكاف, فإنّه علاوة على العلاقات واللوبيات والدعم الخاص, فإنه تتم متابعة نشاط الحكام (والحكمات) من قبل لجنتي التحكيم بالهيكلين القاري والدولي متابعة دقيقة ومتواصلة ويطلب منهم كشفا عن نشاطهم الشهري بالتفصيل. القنواطي وعفين ليس لهما سند بالاتحاد الإفريقي ولا أحد "يضرب عليهما بالبونية" سوى كفاءتهما ومردودهما. فماذا عن نشاطهما في تونس؟ هل اعتمدت عليهما لجنة التحكيم باستمرار في البطولة الوطنية خصوصا بالفار باستثناء مرة وحيدة في 7 جولات؟ غيرهما مرسّم في كل جولة فوق الميدان أو بغرفة الفار. كيف تريدون أن تعوّل عليهما الفيفا في كاس عالم كبريات وفي تونس لا تحظيان بثقة لجنة التحكيم؟ هل أن مستوى بطولة تونس التعيس أفضل من كأس العالم كبريات؟ لا أعتقد. إن تعيين القنواطي وعفين في بعض المقابلات كان لذر الرماد على العيون. فإن كان ظهورهما ناجحا, لماذا لم يتم مواصلة تعيينها؟ أم أن تزيين قائمة الحكام والبحث عن الأرقام هو السبب؟ إن حكم مقابلة في كرة القدم يتطلب معرفة بالمواد ال17 لقانون الكرة والحنكة والتركيز والنزاهة وقوة الشخصية. فإن توفّرت هذه العوامل, لن يكون هناك فرق بين مقابلة أكابر وكبريات. إذا كانت درصاف غير قادرة على إيصال لقاء الترجي والإفريقي إلى بر الأمان, هل يمكنها ارة مقابلة الولايات المتحدة وفرنسا سيدات؟ إدارة التحكيم – وهنا أتحدث في المطلق وليس عن شخص بعينه – لم تفعل أي شيء لتوفير الظروف الملائمة للقنواطي وعفين لتمكينهما من الوصول للعالمية. فأهل الإدارة مشغولون – حسب التقارير التي تمدنا بها العصفورة – بالضرب "تحت الحزام" في ما بينهم والكيد لبعضهم البعض من أجل الاستحواذ بالمناصب الحساسة. ليس لهم الوقت للدفع بدرصاف وهدى للعالمية. فذلك آخر اهتمامهم. في المغرب, أدارت الحكمة بشري الركبوبي نهائي كأس العرش وهو ما حصل في فرنسا بإدارة الحكمة ستيفاني فرابار لنهائي كأس فرسا (ذكور طبعا).