وعن اعتماد هذه التقنية، قال الإيطالي بييرلويجي كولينا رئيس لجنة التحكيم في الفيفا: "نحن إيجابيون للغاية بشأن هذه التقنية، وهي جاهزة للاعتماد عليها في مونديال قطر".
وأضاف: "أؤكد، لن يصبح الحكام بلا أي مهام في ظل الاعتماد على التكنولوجيا في المباريات، خاصة مع وجود عين الصقر المختصة بخط المرمى، فضلا عن تقنية حكم الفيديو"
وأردف: "حكام المباريات سيكون لهم أدوار مؤثرة للغاية في إدارة هذه اللقاءات، بالتعاون مع التكنولوجيا الحديثة".
وأتم: "هدفنا هو جعل الحكام يتخذون القرارات بشكل صحيح في الملعب، وإذا حدث خطأ ما، فقد يستفيد الحكم من التكنولوجيا للحصول على رؤية أفضل لما حدث".
ما هي تقنية التسلل شبه الآلية؟
تتضمن هذه التقنية وجود جهاز استشعار في منتصف الكرة، والذي يرسل البيانات 500 مرة في الثانية لتحديد ما إذا كان اللاعب في موقف تسلل أم لا.
أيضا، سيتم تركيب 12 كاميرا مخصصة للتتبع المتعدد "متزامنة بنسبة 100٪" على سطح كل ملعب، وذلك من أجل تتبع الكرة وكل لاعب على أرض الملعب.
تقوم هذه التقنية الجديدة بتقدير نقطتين حاسمتين، الأولى تتعلق باللحظة التي يتم فيها تمرير الكرة أو لمسها، وموقع كل جزء من أجزاء أجسام اللاعبين المعنيين استناداً إلى خط التسلل الوهمي.
نظام تقنية التسلل شبه الآلية سيوفر دقة متطورة، حيث يولد 18 نقطة بيانات لكل لاعب، مع تتبع كل جزء من أجزاء جسم اللاعب وذلك لإنشاء نموذج هيكلي ثلاثي الأبعاد.
وستُنقل هذه التقنية البيانات التي تم جمعها، في الوقت الفعلي تقريباً إلى خلية حكام الفيديو، لكن القرار النهائي يكون دائماً على عاتق الحكم نفسه.
وقدرت التجارب السابقة لهذه التقنية بأنها ترسل البيانات الكاملة الخاصة بمواقف التسلل خلال 25 ثانية، بدلا من 70 ثانية، وهي المدة السابقة التي كانت متبعة حينما كان يتم الاعتماد على التقنيات الخاصة بـ"الفار" فقط.
هل تم تجربة تقنية التسلل شبه الآلية؟
ستكون كأس العالم 2022 هي البطولة الأولى التي تطبق فيها هذه التقنية بشكل رسمي بعد اعتمادها من الفيفا نهائيا.
وسبق أن تم تجربة تقنية التسلل شبة الآلية من قبل في كأس العرب 2021 بقطر وكأس العالم للأندية والتي استضافتها دولة الإمارات في فبراير/ شباط الماضي.
