كأس تونس

نصف النهائي الثاني لكأس تونس : الإفريقي للثأر والصفاقسي للمحافظة على اللقب

سنتعرّف مساء اليوم على الطرف الثاني للدور النهائي لكأس تونس للموسم الماضي الذي سيواجه السبت القادم مستقبل المرسى الفائز أوّل أمس على اتحاد بن قردان وذلك عقب لقاء نصف النهائي الثاني الذي سيجمع بملعب حمادي العقربي برادس (درة المتوسط سابقا) على الساعة السادسة النادي الإفريقي بالنادي الصفاقسي بتحكيم للدولي هيثم قيراط.

ويدخل النادي الإفريقي، مقابلة الدور نصف النهائي من كأس تونس، بفرص كبيرة لتحقيق الانتصار، باعتبار أن الفريق لم يخسر الكثير من الأسماء الأساسية التي شارك في الموسم الماضي باستثناء ياسين الشماخي الذي لم تكن أرقامه مميزة، عكس منافسه الذي سيدخل مقابلة اليوم محروما من عديد اللاعبين البارزين وخاصة وليد القروي وأيمن الحرزي وفراس شواط وحسام دقدوق ومحمد بن علي، وهي عناصر كانت تلعب أساسية في الموسم الماضي وهي التي صنعت الفارق ضد النادي الإفريقي في "البلاي أوف". وإضافة إلى الغيابات الكثيرة في صفوف النادي الصفاقسي التي سيكون لها تأثير كبير على مجريات المباراة، فإن أداء الإفريقي في آخر لقاء ضد الصفاقسي يعطيه أفضلية كبيرة في مقابلة اليوم وبالتالي يتوقع أن يكون الانتصار من جانب الأفارقة من أجل الثأر من هزيمة النهائي في الموسم الماضي ولكن الأهم تأكيد طموحات الفريق في لعب الأدوار الأولى في هذا الموسم بما أن الإفريقي يريد العودة للصعود على منصات التتويج بعد سنوات من الغياب وتأكيد الروح الجديدة في الفريق، والمدرب برتران مارشان له من الخبرة ما يساعده على كسب التحدي في المقابلة رغم أنه لم يتمتع بتحضيرات في مستوى جيد ولكنّه يعلم أهمية هذه المقابلة التي سيكون لها تأثير كبير على مستقبله مع الفريق.

 

ومن جانب النادي الصفاقسي، فإن وضعه لا يسمح له بأن يطمح إلى أكثر من الصمود وقيادة المقابلة إلى ركلات الترجيح لأن النقائص الكثيرة في تشكيلته تمنعه من التألق  اليوم خاصة وأن الفريق لم يجد ضالته في اللاعبين الشبان وبالتالي فإن المقابلة ستكون صعبة للغاية على المدرب كريم دلهوم الذي كان يحلم برصيد بشري أفضل خاصة على مستوى العناصر الاحتياطية التي تنقصها الخبرة أو المهارات وبالتالي فإن المدرب سيكون أمام هامش اختيار محدود للغاية في هذه المقابلة من أجل تغيير طريقة اللعب أو البحث عن الحلول البديلة التي تساعده على مباغتة الإفريقي من الناحية التكتيكية، وكل المؤشرات تؤكد أن الإفريقي هو الأقرب للوصول إلى الدور النهائي وبالتالي مواجهة مستقبل المرسى.