الرابطة الثانية

مستقبل المرسى : استقرار بشري وتكتيكي

أنهي مستقبل المرسى اليوم استعداداته للحدث المنتظر الذي سيجمعه بالنادي الصفاقسي في الدور النهائي لكأس تونس نسخة فرحات حشاد وسبقه تربص مغلق بالحمامات، وسيحسم المدرب سفيان الحيدوسي اختياراته النهائية رغم أن هامش التحوير يبدو محدودا للغاية نظرا للرضاء الحاصل على مستوى العناصر التي خاضت اللقاء الفارط ضد اتحاد بن قردان حيث نجحت في كسب التحدي وأظهرت قدرات متميزة تؤهلها المراهنة بقوة على اللقب.

وسيواصل الاطار الفني الاعتماد على الرسم التكتيكي 4-4-2 من خلال الاعتماد على ثلاثة لاعبين لهم نزعة دفاعية في وسط الميدان وهم حمزة حدة ومحمد أمين بن مسعود وأشرف الغريسي والهدف الحد من خطورة "مفاتيح" لعب النادي الصفاقسي وخاصة من الرواقين من خلال سدّ المنافذ في الرواقين عند خسارة الكرة حيث سيقوم الثنائي الغريسي وبن مسعود بالتغطية على الظهيرين أيمن العمري وعثمان القروي في حين سيضطلع حدة بخطة لاعب "ارتكاز" محوري.

ويملك مستقبل المرسى عديد الخيارات في وسط الميدان بوجود مالك كردة وأمير الصباحي الذي لا يبدو ظهوره مؤكدا لكنه قد يكون إحدى الأوراق المطروحة أثناء اللعب.

وسيكون أسامة العمدوني المحور الأهم في البناء الهجومي حيث سيضطلع مجددا بخطة صانع ألعاب اضافة إلى قيامه بالأدوار الدفاعية لتفادي غياب التوازن أو ترك المساحات أمام فريق عاصمة الجنوب، وبعد مستواه الجيد في لقاء الدور نصف النهائي الذي كان أحد أبطاله سيقرأ المدرب كريم دلهوم حسابا للعمدوني وهو ما يجعل البحث عن حلول اضافية مطلوبا لمباغتة فريق عاصمة الجنوب من خلال التوغلات الجانبية أو اللعب في العمق، كما أن القناوية مطالبة بالتحضير لجميع السيناريوهات ومنها الوصول إلى الحصتين الإضافيتين والرحلات الترجيحية.

أفضلية للطرايدي

شهد الفريق في السنوات الأخيرة صعود عديد الأسماء الشابة التي نجحت في فرض نفسها في التشكيلة الأساسية على غرار الظهير الأيسر عثمان القروي ومتوسط الميدان أشرف الغريسي والمهاجم عمر الطرايدي الذي تولى قيادة الخط الأمامي ضد اتحاد بن قردان وينتظر أن يواصل اللعب أساسيا خاصة وأن طبيعة المواجهة وقيمة المنافس تقتضيان التعويل على لاعبين جاهزين من الناحية البدنية وقادرين على توفير الإضافة من الناحيتين الدفاعية والهجومية خاصة وأن النادي الصفاقسي سيعمل على فرض أسلوبه منذ البداية وهو ما يفرض دخولا قويا في المواجهة وتكرار سيناريو الدور نصف النهائي عندما لم يترك الفريق الفرصة أمام منافسه لتجسيم أفضليته على الورق.

وقد يعمل المدرب سفيان الحيدوسي على الاستفادة من قدرات الثنائي حسني العبيدي وأيمن الزين في الكرات الثابتة خلال الشوط الثاني مثلما كان الحال في اللقاء الفارط عندما كان الأخير حلا مهما لتشتيت الكرات الفضائية وحرمان اتحاد بن قردان من التعديل.

عناية بالبوغانمي

 

سيتحمّل الحارس لخضر البوغانمي أعباء الدور النهائي حيث ستحدّد جاهزيته إلى حدّ كبير حظوظ مستقبل المرسى في الظفر بكأسه السادسة خاصة وأن النادي الصفاقسي سينزل بكل ثقله إلى الهجوم تفاديا للمفاجآت غير السارة، ومن هذا المنطلق أولى الإطار الفني عناية فائقة بالحارس الأول الذي حسم المنافسة رغم عودة زياد الجبالي إذ لم يطرأ تغيير في هذا المركز الحيوي نظرا للمساهمة الكبيرة للبوغانمي في إنجازات الموسم الفارط.