تنطلق اليوم رحلة المنتخب الأولمبي في تصفيات كأس افريقيا لأقل من 23 سنة بخوض ذهاب الدور الثاني ضد نظيره الكونغولي والذي سيكون خلاله زملاء شهاب العبيدي مطالبين بالعودة بنتيجة مرضية تفتح لهم أبواب الترشح الى الدور الثالث والأخير ليضربوا موعدا مع الفائز من مواجهتي جنوب افريقيا والطوغو على درب الوصول الى النهائيات المبرمجة بالمملكة المغربية والمؤهلة الى الألعاب الأولمبية باريس 2024 والتي تعتبر من أهداف الجامعة التونسية لكرة القدم بحكم أن آخر ظهور في الحدث الكوني كان قبل 20 سنة.
ولا تبدو المهمة سهلة أمام المنتخب الأولمبي الذي سيواجه منافسا مدعوما بجماهيره ويرنو الى الاستفادة من عامل الضيافة لتفادي المفاجآت في لقاء العودة بملعب حمادي العقربي برادس، ومن هذا المنطلق سيعمل الاطار الفني على إضفاء التوازن صلب التشكيلة الأساسية من أجل العودة غانما من رحلة برازفيل ذلك أن المجازفة ستكون لها عواقب غير محمودة في ظل عدم معرفة القدرات الحقيقية للمنتخب الكونغولي.
ويملك المنتخب الأولمبي رصيدا هاما من الخبرة يؤهله لتحقيق المنشود في لقاء الذهاب خصوصا وأن هذا الجيل وصل المربع الذهبي لكأس افريقيا للأواسط في النسخة الفارطة التي أقيمت بموريتانيا وقارع منتخبات يشبه أسلوبها المنتخب الكونغولي الذي لا يملك إنجازات كبيرة على صعيد منتخبات الشبان غير أن الحذر واجب من العوامل التي سيعمل على استغلالها أصحاب الضيافة.
استهلال اللقاء بشكل جيد
سيكون استهلال اللقاء بشكل جيد ضروريا للمنتخب الأولمبي من أجل المرور الى برّ الأمان تدريجيا، فامتصاص الضغط الكونغولي يبدو من "مفاتيح" التألق بالنسبة الى زملاء فاروق الميموني الذين يملكون جميع الآليات لفرض أسلوبهم شريطة اللعب على حقيقة امكاناتهم وتفادي الأخطاء "القاتلة"، ولعل التناغم الذي يميّز ثنائي المحور محمد النصراوي وعلاء غرام سيكون من "الأسلحة" التي سيعتمدها المدرب ماهر الكنزاري من أجل المحافظة على الصلابة الدفاعية على أمل أن يقدّم لاعبو الرواق والخط الأمامي المطلوب لاستغلال المساحات، فالوصول الى المرمى الكونغولي أبواب الترشح الى الدور الحاسم بوجود عناصر في قيمة حمدي العبيدي وزياد بريمة وأيضا الوافد الجديد سباستيان تونكتي الذي قد يكون مفاجأة الاطار الفني.
تفادي الصعوبات
لم يقم المنتخب الأولمبي بتحضيرات مثالية للموعد القاري حيث لخبط اعتذار الجامعة المالية عن خوض مباراتين وديتين في ملعب الطيب المهيري الحسابات ليجبر الاطار الفني على ملاقاة فرق محلية في الشهر الفارط وهو ما حال دون اللعب ضد منافسين يشبه أسلوبهم المنتخب الكونغولي، كما تجمّع اللاعبون قبل أيام من التحول الى برازفيل بسبب التزاماتهم مع فرقهم لكن الأمل كبير في أن يتجاوز "نسور قرطاج" جميع المطبات بالتعويل على اللحمة والانسجام الحاصلين بين المجموعة التي تنشط مع بعضها منذ فترة طويلة بإشراف المدرب ماهر الكنزاري.
البرنامج
ملعب برازفيل (س 15 و30 دق): الكونغو ـ تونس
الحكم: نقاوا بلاز ايفن من الكامرون
