المنتخبات

تصفيات كأس إفريقيا للأواسط: موعد ثأري وحاسم ضد الجزائر

حقق المنتخب الوطني للأواسط المهم بتجاوزه عقبة نظيره الليبي بالحد الأدنى ليحافظ على حظوظه كاملة في التأهل إلى النهائيات القارية حيث يتساوى مع المنتخب المغربي في الصدارة مع أسبقية للأخير في فارق الأهداف المدفوعة والمقبولة (+2) لتصبح جميع الاحتمالات واردة قبل الجولة الختامية التي سيلاقي فيها زملاء زين الدين ساسي المنتخب الجزائري.

وعانى المنتخب الوطني كثيرا قبل حسم الانتصار حيث تواصلت الصعوبات على المستوى الهجومي رغم السيطرة المطلقة التي فرضها أبناء عادل السليمي والفرص العديدة طيلة الشوط الأول، وحاول الاطار الفني تعديل الأوتار في الفترة الثانية ليستغل "نسور قرطاج" النقص العددي في صفوف "فرسان المتوسط" حيث أمضى البديل الهادي جرتيلة هدف الفوز الذي ساوى ثلاث نقاط ثمينة، ولعبت تغييرات عادل السليمي دورا كبيرا في تحقيق الفوز حيث إختار المجازفة بالدفع بمهاجم ثان رفقة يوسف سنانة ليصنع الانتصار الذي كان صعب المنال لكنه سينعش حتما المعنويات خصوصا وأن المستوى عرف تحسنا كبيرا مع التغييرات التي قام بها الاطار الفني وخاصة في الرواقين.

موعد حاسم

يتجدد الحوار بين المنتخبين الوطني والجزائري في إطار مختلف وأهداف متباينة حيث فقد "محاربو الصحراء" آمالهم في الترشح وباتوا يحتاجون لمعجزة للوصول إلى النهائيات المصرية في حين لا خيار أمام زملاء غيث الوهابي سوى الفوز وبفارق مهم لتأمين العبور رغم أن التعادل وفوز ليبيا على المغرب سيجعلهم ينفردون في الصدارة لكن ذلك مستبعد ومن المهم للغاية التعويل على الفوز بدل انتظار هدية من المستبعد أن تأتي.

ويحمل اللقاء طابعا ثأريا للمنتخب الوطني الذي أقصته الجزائر من ربع نهائي كأس العرب كما أن الجيل الحالي فشل قبل عامين في بلوغ نهائيات الأصاغر بعد تفوق "محاربي الصحراء" في عدد الأهداف المسجلة، ولذلك ستعمل عناصرنا الوطنية على ضرب عصفورين بحجر واحدة من خلال المراهنة على التأهل وردّ الصاع صاعين للمنتخب الجزائري الذي لاح بعيدا عن مستواه الحقيقي وهو ما يفرض استغلال هذا المعطى وتأكيد الأفضلية على أرض الواقع.

 

ويحتاج المنتخب الوطني إلى التخلص من المشاكل الهجومية التي يعانيها وخاصة على مستوى إنهاء الهجمة فضلا عن ضرورة التخلص من الأنانية التي حالت دون استغلال وضعيات مناسبة وهنا يأتي دور الاطار الفني الذي نجح في إرساء منظومة دفاعية ناجحة بقيادة المتألق غيث الوهابي الذي كان "رئة" وسط الميدان، وفي السياق ذاته وجبت الاستفادة من الكرات الثابتة في لقاء حاسم بكل المقاييس.