أمكن للمدرب نبيل معلول التعويل على متوسط الميدان محمد علي بن رمضان في اللقاء الفارط ضد هلال الشابة حيث خاض النجم الدولي كامل أطوار المواجهة مقدّما مستوى جيدا بدّد الشكوك حول حقيقة جاهزيته عقب العملية الجراحية التي أجراها في الصائفة الفارطة على هامش التربص المغلق بجزيرة جربة ليلتحق بالمدافع ياسين مرياح الذي كان أساسيا للمباراة الثانية على التوالي.
ويمكن القول إن المدرب الوطني جلال القادري كان المستفيد الأكبر من من التطورات الحاصلة في الترجي الرياضي وهو الذي تابع المقابلة الأخيرة ضد هلال الشابة حيث اطمأن رسميا على جاهزية محمد علي بن رمضان فضلا عن تأكده من قدرة ياسين مرياح على تقديم الإضافة بعد تخلصه من آثار الإصابة الحادة التي حرمته من الظهور لمدة تناهز العشرة أشهر ليكون ظهوره مرتقبا في القائمة الجديدة لـ"نسور قرطاج".
وفيّ لعاداته
يعتبر محمد علي بن رمضان واحدا من أبرز اللاعبين في البطولة التونسية حيث نجح في صنع الفارق في عديد المناسبات مع الترجي بفضل قدراته الفنية الكبيرة، ورغم طول فترة التأهيل البدني الذي خضع له في التحضيرات بسبب العارض الصحي الذي آلمه فإن اللاعب كان في مستوى الانتظارات وقدّم مستوى طيبا ضد هلال الشابة حيث كان من أنشط العناصر فوق الميدان وعاضد الخط الأمامي بإستمرار ليعيد ترتيب الأدوار في وسط ميدان الترجي.
ويعتبر حضور بن رمضان في قائمة المنتخب الوطني من تحصيل الحاصل خاصة وأنه بدأ في كسب الثقة مع المدرب جلال القادري منذ دورة اليابان ليكون وجوده ضروريا لخلق التنافس المطلوب في منطقة حيوية وهو ما ينطبق على زميله في فريق باب سويقة غيلان الشعلالي.
اختبار حقيقي
رغم المشاكل الدفاعية التي يعانيها الترجي على مستوى الكرات الثابتة، فإن مستوى المدافع المحوري ياسين مرياح كان مطمئنا وخصوصا في لقاء البطولة حيث أظهر تناغما مع محمد أمين توغاي ليقدّم أوراق اعتماده سريعا مع فريقه الجديد ويبعث رسائل للمدرب الوطني حول استعادته كافة الثوابت التي جعلته أساسيا بإمتياز مع مختلف المدربين الذين تداولوا على "نسور قرطاج" منذ سنة 2017.
وستكون المقابلات القادمة للترجي الرياضي في البطولة مهمة للغاية لمرياح من أجل البرهنة على أحقيته بالتواجد مع المنتخب الوطني للمرة الثانية في "المونديال"، ويبدو لقاء النادي البنزرتي يوم الأربعاء المقبل الاختبار الحقيقي للمدافع المحوري السابق للنادي الصفاقسي من أجل افتكاك مكان مع النخبة الوطنية في ظل المنافسة الكبيرة في الدفاع.
ورطة
قبل الحارس صدقي الدبشي الهدف الأول في الموسم ضد هلال الشابة بعد أن كان في "إجازة" نسبية ضد بلاتو يونايتد، وعلى غرار ياسين مرياح سيكون حامي عرين فريق باب سويقة مطالبا بقيادة الخط الخلفي على الوجه الأكمل من أجل البقاء في دائرة الضوء مع "نسور قرطاج" ذلك أن الجدل الكبير الحاصل حول الحارس الثالث قد يجعل الاطار الفني يعيد ترتيب حساباته في هذا المركز الحيوي.
وقدّم نبيل معلول هدية ثمينة للإطار الفني للمنتخب الوطني بما أنه "حرق" نسبيا المراحل وعوّل على لاعبين مازالا بصدد استعادة قدراتهما الحقيقية ليقطع الشكّ بشأن وجودهما في "المونديال" في انتظار ما ستحمله الأيام القادمة وخصوصا لمرياح والدبشي.
