المنتخبات

المنتخب أنهى التحضيرات لنهائيات كأس العالم والقادري يختار تكتيك كأس إفريقيا

أنهى المنتخب الوطني مبارياته الودية التحضيرية لنهائيات كأس العالم قطر 2022، بانتصاره على منتخب إيران وديا أول أمس بنتيجة 2ـ0، وهو انتصار مهم للغاية بالنسبة إلى العناصر الوطنية التي كانت في حاجة إلى نتيجة من أجل نسيان خيبة البرازيل واقتحام المواجهة ضد منتخب الدنمارك يوم الثلاثاء القادم بمعنويات مرتفعة حتى يكون المنتخب قادرا على التعامل مع منافس قوي في حجم الدنمارك التي حققت نتائج مميزة في السنوات الأخيرة.

ولم يكن جلال القادري يبحث خلال هذه المقابلة عن النتيجة بقدر محاولة معرفة مدى جاهزية عديد العناصر وخاصة ياسين مرياح الذي لم يخض الكثير من المقابلات منذ أن تعافى من إصابته التي أبعدته عن المقابلات منذ أشهر طويلة كما أن لاعباً مثل يوسف المساكني كان في حاجة إلى خوض مقابلة حتى يستعيد نسق المقابلات بعد الغياب عن المواعيد الرسمية أو الوديات القوية إضافة إلى إعادة إدماج وجدي كشريدة في أجواء المنتخب وهو الذي غاب عن المباريات الدولية منذ عام. وهذه المعطيات جعلت المقابلة ضد إيران في شديدة الأهمية بالنظر إلى الأهداف التي سعى القادري إلى تحقيقها.

تغيير مهم

استقر المدرب جلال القادري على الاعتماد على الرسم 3ـ4ـ3 عبر الاعتماد على مصادر القوة في المنتخب وهي الظهيرين حيث سيكون علي العابدي أساسياً على يسار الدفاع ومحمد دراغر على اليمين، وهو ثنائي قوي من الناحية الهجومية ويحتاج إلى وجود مدافعين من أجل تأمين التغطية عليهما وتفادي قبول الأهداف، وهذا الرسم كان موفقاً إلى أبعد ويناسب المنتحب الوطني وقدرات اللاعبين بما أن العابدي ودراغر يجعلان المنتخب يخوض المقابلة بكثافة عددية في وسط الميدان وهذا هو المكسب الأساسي من هذه الخطة التي سبق أن تم اعتمادها من قبل المنتخبات الوطنية في مباريات عديدة ولكن دون استغلال مصادر القوة لأن نجاح هذا الرسم يتطلب أساساً وجود لاعبين لهما القدرة على القيام بالواجبين الدفاعي والهجومي مثل العابدي ودراغر، كما أن وجدي كشريدة وعلي معلول يمكنهما النجاح في تطبيق هذه الخطة.

هل يصمد المجبري؟

 

الاختيار القوي الجديد الذي قام به القادري هو الذي يستعدي التوقف وذلك عندما اعتمد على حنبعل المجبري أساسياً وهو اختيار لم يكن متوقعا في البداية حيث كان محمد علي بن رمضان أو الفرجاني ساسي أو غيلان الشعلالي الأقرب للمشاركة منذ البداية ولكن المدرب فضل المجبري في دور جديد عادة ما شغله أيضا نعيم السليتي وكذلك أنيس بن سليمان. ويبدو أن تألق المجبري في المقابلات الأخيرة مع فريقه الجديد نادي برمنغهام الإنقليزي ساعد المجبري على رفع أسهمه كثيرا وبالتالي فرض على القادري تغيير الاختيارات وفضّل اللعب بالمجبري منذ البداية ولكن لا يبدو أنه وفق كثير في هذا الرسم وبالتالي قد لا يكون أساسيا في المقابلات القادمة التي ستكون أكثر صعوبة.