تواترت في الأيام الفارطة أنباء عن تلقي المهاجم الجزائري رياض بن عياد عروضا للعودة الى بطولة بلاده وأبرزها من شبيبة القبائل الساعي الى تدارك بداية المخيّبة رغم أن قيد لاعب الترجي في القائمة الافريقية يحرمه من الاستفادة من خدماته في رابطة الأبطال، كما أن العائق المالي قد يقف حائلا دون إتمام الزيجة بحكم حرص فريق باب سويقة على عدم حصول خسارة مضاعفة في صورة خروج المهاجم الذي مازال يبحث عن أول أهدافه في تجربته التونسية.
ولم يكن بن عياد موفّقا مع الترجي حيث شارك في مباراتين فقط كأساسي، الأولى ضد بلاتو يونايتد والثانية أمام اتحاد تطاوين غير أن النجاعة غابت ليخسر سريعا مكانه ويصبح في موقف صعب يجعله مطالبا بالتدارك سريعا لتفادي تواصل خروجه من الحسابات.
ويعاني الترجي الرياضي من أزمة كبيرة على المستوى الهجومي تجسّمت في فشل قلبي الهجوم محمد علي بن حمودة ورياض بن عياد في التسجيل ليصبح التدارك ضروريا من أجل تلافي هذا العائق عند انطلاق مرحلة المجموعات لكأس رابطة الأبطال.
عدم تأقلم
لا يختلف حال الأردني محمد شرارة كثيرا عن رياض بن عياد حيث حالت الإصابات دون بروزه ونيله الثقة باستمرار ليخسر مكانه منذ بداية الموسم لأنيس البدري ثم عزيز عبيد رغم أن المدرب نبيل معلول لعب دورا كبيرا في انتدابه، ومازالت مشاركة شرارة في الموعد القادم ضد النادي الصفاقسي غير مؤكدة بحكم عدم اكتمال جاهزيته البدنية إذ من المستبعد أن يجازف الإطار الفني التعويل عليه منذ البداية تفاديا لعدم تقديم المطلوب.
وأمام حتمية وجود ستة عناصر أجنبية في الفريق، فإن الثنائي شرارة وبن عياد سيكونان تحت الضغط في الفترة القادمة لكون محمد أمين توغاي وفوسيني كوليبالي وحمدو الهوني وصابر بوغرين من الركائز الثابتة والتي تملك وزنا كبيرا داخل المجموعة رغم تفاوت إضافتها في هذا الموسم.
وحسب بعض المعطيات، فإن إدارة الترجي لا تنوي التفريط مبدئيا في رياض بن عياد الذي لم ينل الفرصة اللازمة من أجل الحكم القطعي على مستواه كما أن غياب النجاعة عن هداف البطولة في الموسم الماضي محمد علي بن حمودة يفرض البحث عن حلول بديلة في حين سيكون الأردني محمد شرارة في امتحان حقيقي خلال الفترة القادمة حيث لا خيار أمامه سوى تقديم ضمانات كافية حول قدرته على تقديم الإضافة وتفادي ترك مكانه للاعب أجنبي جديد قد يكون مفاجأة الميركاتو في ثورة وضع الاعتمادات اللازمة.
وسيحدد دخول الترجي من عدمه لسوق الانتقالات من الباب الكبير مصير عديد الاسماء التي يشكل وجودها عبئا ثقيلا من الناحيتين الرياضية والمالية رغم اليقين بكونها لم تتمتع بالفرصة التي تؤهل للحكم على قدراتها بالشكل المطلوب وهو ما ينطبق أساسا على شرارة وبن عياد.